قال البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن بطولتي كأس العالم 1966 بإنجلترا و1974 بألمانيا شهدتا تلاعبا في نتائج المباريات لصالح أصحاب الأرض. وأضاف هافيلانج في مقابلة حصرية نشرتها صحيفة "فوليا دي ساو باولو"البرازيلية اليوم الخميس أنه على عكس الاعتقاد السائد لم تشهد بطولة كأس العالم 1978 بالأرجنتين تلاعبا لصالح أبطال الأرض . وقال إن "الأرجنتين كان لديها فريق جيد تغلب على المنتخب الهولندي". وساد الاعتقاد في وجود اشتباه بشأن حدوث تلاعب في نتيجة المباراة التي سحق فيها المنتخب الأرجنتيني نظيره البيروني 6/0 في طريقه للفوز بلقب البطولة التي استضافتها بلاده. وقال هافيلانج الذي شغل منصب رئيس الفيفا في الفترة من 1974 إلى 1998 إن بيرو كانت تشارك في بطولة كأس العالم للمرة الثالثة بنفس الفريق الذي تجاوزت أعمار لاعبيه آنذاك حاجز الثلاثين عاما ولذلك لم يكن الفريق بالكفاءة البدنية المطلوبة. ورغم ذلك يعتقد هافيلانج أن بطولتي كاس العالم 1966 و1974 شهدتا التلاعب من أجل الإضرار بالمنتخب البرازيلي. وأوضح: "انتخبت رئيسا للفيفا في عام 1974 وكان كثيرا أنجح في انتخابات الفيفا ويفوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم في نفس العام". وقدم هافيلانج خليطا سياسيا واقتصاديا وكرويا لتبرير اشتباهه في وجود تلاعب أدى لفوز المنتخب الهولندي على نظيره البرازيلي 2/0 في كأس العالم 1974 . وقال هافيلانج "هولندا كانت تعاني من مشاكل متعلقة بالنفط.. لم يكن لدى هولندا أي نفط بسبب ارتفاع أسعاره كثيرا ولذلك كانوا يرتادون الدراجات و لن أنسى ذلك أبدا كان وزير خارجية الولاياتالمتحدة آنذاك هنري كيسنجر سافر إلى هناك لتسوية هذه المشكلة ووصل إلى الإستاد لمتابعة المباراة بين المنتخبين البرازيلي والهولندي واختار ستانلي راوس (رئيس الفيفا) الحكم كورت تشينشير من ألمانيا الذي كان في الخمسين من عمره آنذاك". ويشعر هافيلانج عن اقتناع أن الحكام الذين اختيروا لإدارة مباريات البرازيل في كأس العالم 1966 بإنجلترا حاولوا الإضرار بالمنتخب البرازيلي لصالح المنتخبين الإنجليزي صاحب الأرض والألماني اللذين وصلا بالفعل للمباراة النهائية. وأوضح "شارك المنتخب البرازيلي في تلك البطولة تقريبا بنفس الفريق الذي فاز بلقب كأس العالم 1962 و تساءل من كان رئيس الفيفا ؟ إنه الإنجليزي سير ستانلي راوس، وأين أقيمت كأس العالم ؟ في إنجلترا". وتابع : "في المباريات الثلاث لمنتخب بلادي أمام البرتغال والمجر وبلغاريا كان هناك ثلاثة حكام وستة حكام مساعدين وكان من بين هؤلاء الحكام سبعة من إنجلترا واثنان من ألمانيا حدث ذلك لتدمير فريقي (المنتخب البرازيلي) وقد دمروه وغادر بيليه أرض الملعب مصابا". واختتم هافيلانج قائلا: "ماذا عن النهائي؟ إنجلترا أمام ألمانيا لماذا كان الحكام في مباريات فريقي من ألمانياوإنجلترا فحسب ونفس الشيء حدث في كأس العالم 1974 بألمانيا.. هل أصبح المنتخب الإنجليزي بطلا مرة أخرى أو هل فاز بأي شيء بعد البطولة التي فاز بها في أرضه ؟ لا وها هنا نحن". د ب أ