خسائر الزمالك الكروية.. دعاية انتخابية

تباينت ردود أفعال مرشحي انتخابات الزمالك حول الأحداث المتلاحقة التي مرت علي النادي خلال ال 24 ساعة الماضية.. وراح كل منهم يبحث عن فرصة أو وسيلة للاستفادة منها بقدر الإمكان والوصول إلي الاتجاه المناسب في المرحلة المقبلة..
وتصدرت قضية شيكابالا نجم الفريق الأول قائمة الاهتمامات والقضايا في النادي.. فسعي ممدوح عباس رئيس النادي المعين إلي تعويض ما فاته في الصفقات الكروية والوصول إلي بدائل جاهزة بأي شكل وبأي ثمن في الفترة القصيرة المقبلة ورصد لذلك الملايين.. في حين اتفق المندوه الحسيني وإسماعيل سليم علي أن ما يجري الآن دليل واضح علي حجم التخبط والارتباك الذي يعيشه النادي تحت الحكم العباسي. طلب ممدوح عباس من مساعديه سرعة التحرك في كافة الاتجاهات لتجهيز صفقات بديلة يمكنها تعويض ما فاته في الصفقات الأخيرة وخاصة الفشل في التعاقد مع زاكيروني ومن بعده أجوجو ثم اعتذار أمير عزمي وتأزم موقف جوفيري ووصولا إلي إيقاف شيكابالا وتبخر أحلام البراءة وتخفيض الغرامة المالية الموقعة عليه..
وأعطي عباس أوامره لعدد من المقربين منه لتجهيز الصفقات البديلة في أسرع وقت ممكن.. وبدأ بالنيجيري جودوين لاعب الهلال السوداني لتحقيق هدفين في وقت واحد.. الأول هو تدعيم الهجوم ببديل لأجوجو والثاني هو الفوز بصفقة كروية كان يسعي لها الأهلي.. وتحرك اخرون في طريق الغاني إريك والمرشح من قبل إحدي شركات التسويق أيضا.. والثالث السنغالي باب ماليك لاعب الوسط والرابع مع المقدوني شعبان سليماني لاعب الوسط أيضا.
وشهدت جلسات عباس العديد من الاتصالات التليفونية بهدف الاستقرار علي الوجهة القادمة والتصدي لكل المحاولات التي يقوم بها البعض بهدف ابراز أخطاء وسقطات المجلس الحالي ومنها التسرع واللعب باتجاهات وميول ورغبات الرأي العام.. وتعليق الناس بأحلام وطموحات وأهداف بعيدة المنال.. وهي النقاط التي اتفق عليها أعضاء قائمة ممدوح عباس مما دفعهم إلي المطالبة بتحرك سريع جدا حتي لا تغرق المركب بمن عليها في ظل السياسة القائمة بين المرشحين وتدخلات ممدوح عباس الإعلامية التي تقلل من فرص القائمة إلي حد كبير.. وهي النقاط والموضوعات التي أثارها العقلاء من أنصار ممدوح عباس.
في المقابل.. قال المندوه الحسيني مرشح الرئاسة إن السياسة الإدارية في النادي تحتاج لتعديل فوري لأن الاستمرار علي هذا النحو سيفقد النادي الكثير والكثير من المزايا والامتيازات.. وأوضح أن أهم أسباب مطالبة مسئولي النادي القدامي بتقديم موعد الانتخابات في الشهور الماضية كان السماح للمجلس الجديد بتدعيم فريق الكرة بأكبر عدد ممكن من الصفقات الكروية المؤثرة.. وعدم تفويت الفرصة لدعم الفريق والوصول به إلي أفضل درجات التجانس وتوفير مناخ الاستقرار له حتي يصمد في المنافسة علي العديد من الألقاب المتاحة ومنها دوري رابطة الأبطال الإفريقية.. والدوري الممتاز والكأس في الموسم المقبل.. وقال إن حسم الصراع الانتخابي مبكرا كان سيتيح الفرصة أمام المجلس الجديد لتحقيق هذه الأهداف.. أضاف المندوه أن الفترة المقبلة صعبة جدا في مسيرة الفريق الكروي وأن الواقع يحتم علينا النظر إلي مشاكل الفريق أولا باعتباره العنوان والبرواز الخاص بالنادي.. وألمح المندوه إلي أن الخلل الإداري كان سببا رئيسيا في اهدار العديد من الصفقات وخسارة بعض اللاعبين المميزين.
أما الدكتور إسماعيل سليم مرشح الرئاسة أيضا فأكد أن الفارق قد يكون كبيرا بين الإدارات غير الرياضية التي لا تجيد التعامل مع مثل هذه المواقف وبين الإدارات الناجحة والقادرة علي انجاز المهام الخاصة بها.. وأشار سليم إلي ما أنجزه مجلس الإدارة منذ 1997 وحتي 2001 من انجازات وصفقات كروية أعادت الزمالك إلي الصورة مرة أخري ونجح الفريق في حصد الألقاب المختلفة بعد ذلك بفضل الكوكبة من النجوم المنضمين للفريق الأول وقتها.. وقال سليم إن الزمالك في حاجة إلي أبنائه المخلصين والرياضيين القادرين علي التصرف والتحرك في الوقت المناسب والدخول في منافسات قوية ومباشرة مع أندية أخري في سبيل دعم الفريق بأكبر عدد ممكن من اللاعبين المميزين.. وأشار إلي أن النادي قديما لم يخسر جنيها واحدا في لاعب حتي إذا كان متوسط المستوي.. وأشار إلي أن كل الصفقات الإفريقية والمحلية التي أبرمها انعشت خزينة النادي بملايين.. ولم يفرط النادي في لاعب واحد من لاعبيه بالمجان مثلما يجري الآن تحت راية المجلس الحالي.