أعلن الجيش الأمريكي الخميس أن قنبلة وضعت على جانب الطريق قتلت جنديا أمريكيا في شرق بغداد، وهو ما يرفع عدد القتلى في صفوف القوات الأمريكية في العراق إلى 8 خلال أسبوع. كان جنديان آخران قد قتلا في انفجار بمكتب مجلس محلي بمدينة الصدر الشيعية ببغداد الثلاثاء وهو الانفجار الذي أدى أيضا الى مقتل موظفين بالحكومة الأمريكية. ويوم الأربعاء، اعترف الجيش الأمريكي بمقتل ثلاثة جنود آخرين ومترجم عراقي في هجوم استهدفهم الثلاثاء في محافظة نينوى شمال العراق. وتشن القوات الأمريكية والعراقية منذ أسابيع عمليات مكثفة في الموصل عاصمة محافظة نينوى، تقول إنها تهدف إلى القضاء على المتمردين من العرب السنة في مدينة يقول مسئولون أمريكيون إنها آخر المعاقل الحضرية لتنظيم القاعدة. وبحسب موقع iCasualties.org المستقل على الانترنت الذي يرصد عدد القتلى والجرحى بين العسكريين الأمريكيين يرتفع بهجوم الأربعاء عدد القتلى الأمريكيين الى 26 قتيلا حتى الآن في شهر يونيو/ حزيران الجاري، بينما يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الأمريكي منذ غزو مارس/ آذار 2003 إلى 4110 قتيلا. مقتل عائلة بغارة أمريكية في غضون ذلك، قتل ستة عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون من عائلة واحدة بعد تعرض منزلهم لغارة جوية أمريكية. وقال العقيد حاتم أكرم ثابت مدير الإعلام في قيادة شرطة صلاح الدين ان " طائرة أمريكية قامت في الساعة الواحدة من صباح الأربعاء بضرب منزل مواطن يدعى عفر أحمد زيدان مما أدى الى مقتله بالحال وزوجته وأربعة من أولاده وهم ولدان وبنتان تتراوح أعمارهم بين أربع سنوات وإحدى عشرة سنة.. وإصابة أربعة من بينهم ثلاثة من بناته." وأضاف ثابت أن "منزل عفر زيدان سوي بالأرض بالكامل جراء الحادثة." وعلق الجيش الأمريكي على الحادثة بالقول إن الغارة الجوية الوحيدة التي قام بتنفيذها في تلك المنطقة في مثل هذا الوقت "استهدفت عضوا بتنظيم القاعدة وأدت الى مقتله." وفي حادث آخر قالت القوات الأمريكية إنها قتلت ثلاثة أشخاص كانوا يركبون سيارة أطلقت النار على قافلة أمريكية بالقرب من مطار بغداد. مقتل 20 بالفلوجة على صعيد آخر، لقى 20 شخصا مصرعهم وأصيب 10 اخرون على الاقل في هجوم استهدف اجتماعا لشيوخ العشائر والمسئولين المحليين شرق مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار الواقعة على بعد 50 كم غرب بغداد الخميس. وقال مصدر أمنى عراقى أن انتحاريا يرتدى حزاما ناسفا تسلل الى اجتماع لشيوخ عشائر منطقة الجرمة / 15 كم شرق الفلوجة/ وفجر نفسه مما أدى الى سقوط 30 قتيلا وجريحا على الاقل .. مشيرا الى أن من بين القتلى كمال عبد الستار مدير ناحية الكرمة بالاضافة الى عدد من شيوخ العشائر. واشار المصدر الى أن الاجتماع كان يعقد تحت حماية أمنية مشددة تشارك فيها القوات الامريكية الا أن الانتحارى استطاع أن يدخل من باب الطوارىء الخلفى الذى لم يكن مؤمنا وفجر نفسه وسط الاجتماع .. موضحا أنه لا يعرف ما اذا كان هناك خسائر فى صفوف اقوات الامريكية أم لا. الطالباني: تقدم بالمعاهدة الأمنية من جهة أخرى، قال الرئيس العراقي جلال الطالباني يوم الأربعاء في أعقاب اجتماع مع الرئيس الأمريكي جورج بوش أن العراق والولايات المتحدة يحققان تقدما في استكمال معاهدة أمنية لبقاء القوات الأمريكية في البلاد بعد عام 2008. بوش والطالباني حول اتفاقية تمديد التواجد الأمريكي وقال الطالباني للصحفيين في أعقاب الاجتماع بالبيت الأبيض "أعتقد أن لدينا خطوات طيبة جدا ومهمة نحو الوصول.. الى هذا الاتفاق. ونحن نواصل كفاحنا من أجل.. جهودنا للوصول.. قريبا جدا الى هذا الاتفاق." ويتفاوض البلدان بخصوص اتفاق أمني جديد لتوفير أساس قانوني لبقاء القوات الأمريكية في العراق بعد انتهاء تفويض الأممالمتحدة في 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل واتفاق منفصل طويل الأجل بخصوص الروابط السياسية والاقتصادية والأمنية، وهما الاتفاقان اللذان أثارا انتقادات عراقية. وأثنى بوش على زعماء العراق وأشار الى تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية والى إنجازات تشريعية. وقال الرئيس الأمريكي "أنا فخور بما فعلتموه وأشكركم على القرارات الصعبة (اللازمة) ليحقق شعب العراق الحر آماله وأحلامه." (رويترز + أ ش أ)