يتنافس سبعة وأربعون موقعا طبيعيا و ثقافيا على دخول قائمة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في الاجتماع السنوي المرتقب عقده في كيبيك في الثاني عشر من يوليو/تموز للبحث أيضا في مستقبل موقعي درسدن وإسطنبول اللذين وقعا ضحية سياسة التخطيط العمراني. والمواقع الفائزة ستدرج على القائمة التي تضم اليوم 851 موقعا من 141 بلدا مقسمة على 660 موقعا ثقافيا و166 موقعا طبيعيا و25 موقعا مزدوجا. والمواقع ال47 المرشحة هذا العام اقترحها 41 بلدا بينها للمرة الأولى السعودية (موقع الحجر الأثري) وقرغيستان (جبل سليمان تو المقدس) وبابوا غينيا الجديدة (موقع كوك الزراعي الأثري) وسان مارينو (المركز الأثري لسان مارينو وجبل تيتانو) وفانواتو (موقع الزعيم الملك ماتا). وخطر الشطب يهدد هذه السنة موقع وادي الب في درسدن (ألمانيا) الذي تعرض لتحذير من اليونيسكو قبل سنة بسبب بناء جسر بطول ستمائة متر في وسط المدينة. وستبحث اللجنة مجددا هذه المسألة "بانتباه خاص" و"ستقرر ما إذا كان ممكنا إبقاء الموقع على القائمة". وقد زار فريق من خبراء اليونيسكو في أيار/مايو مدينة إسطنبول القديمة المصنفة منذ 1985 ضمن التراث العالمي لكنها تلقت تحذيرا من المنظمة في 2006 بسبب أضرار ناجمة عن تخطيط عمراني فوضوي. وأعلنت اليونيسكو أن تقريرا للتقييم سيقدم إلى اللجنة في كيبيك مع مجموعة توصيات جديدة إلى سلطات المدينة. كان 22 موقعا مسجلا في 2007 بينها دار أوبرا سيدني ومدينة بوردو (فرنسا) وحديقة تايدي (إسبانيا). وشهد العام 2007 وللمرة الأولى في تاريخ اليونيسكو شطب موقع عن هذه القائمة مع قرار المنظمة شطب محمية المها في سلطنة عمان عن لائحة التراث العالمي بعد تقلص حجم المحمية حوالى 90% من مساحتها الأصلية. وبين المواقع الطبيعية ال13 المتنافسة جرف جوغينز الأحفوري في كندا والحديقة الوطنية لجبل سانكينغشان في الصين وحوض بحيرة هوفسغول في منغوليا و أرخبيل سوقطرة في اليمن. وقد قدمت فرنسا الموقع الطبيعي للبحيرات المرجانية في كالدونيا الجديدة (المحيط الهندي) و14 موقعا محصنا شيده المهندس العسكري فوبان في عهد الملك لويس الرابع عشر. وتضم المواقع الثقافية ال34 المرشحة المشهد الثقافي في بوينس أيرس (الأرجنتين) ومدن الطراز الحديث في برلين (ألمانيا) وسكك الحديد في كالكا بشيملا (الهند) والأديرة الأرمنية في أذربيجان الإيرانية (إيران) والأماكن البهائية المقدسة في حيفا والجليل الغربي (إسرائيل) وغابات كايا المقدسة في ميجكندا (كينيا) وكاتدرائية ليون (نيكاراغوا). ويقوم فريق من الخبراء بزيارة كل موقع مسبقا لتقييم مواصفاته وخطة إدارته التي تقدمها السلطات. وتدرج اللجنة كل عام ثلاثين موقعا جديدا كحد أقصى على القائمة التي أنشئت بموجب اتفاقية اليونيسكو في 1972 لحماية التراث العالمي. (ا ف ب)