قال الزعيم اللبناني المناهض لسوريا سمير جعجع الخميس انه لمس نية امريكية جدية لحل النزاع بشأن مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل. وقال جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لجماعة القوات اللبنانية في مقابلة هاتفية مع رويترز "لمست نية امريكية جدية بممارسة ضغط جدي على اسرائيل للانسحاب من مزارع شبعا. لا استطيع ان اقدر اذا كانت هذه الضغوط الامريكية ستؤدي الى نتيجة ولكن من المؤكد سيكون هناك ضغوط امريكية وأوروبية في هذا الاتجاه." وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس زارت لبنان هذا الاسبوع وعقدت سلسلة اجتماعات منها لقاءات مع مسؤولين في التحالف الحاكم المدعوم من الغرب ومن ضمنهم جعجع وطالبت الاممالمتحدة ببذل المزيد من الجهود لتسوية النزاع بشأن مزارع شبعا. ويقول لبنان وسوريا ان مزارع شبعا التي احتلتها اسرائيل في العام 1967 هي ارض لبنانية وليست سورية. واي تغيير في موقف الاممالمتحدة الذي يقول ان مزارع شبعا أرض سورية سيضع اسرائيل تحت ضغط اكبر للانسحاب من المنطقة الحدودية. ويعتبر حزب الله تحرير هذه المنطقة أحد الاسباب التي توجب الاحتفاظ بسلاحه. وقال جعجع "في حال نجحت الضغوط الدولية وانسحبت اسرائيل من مزارع شبعا وفي حال تم اطلاق سراح الاسرى نكون قد دخلنا في مرحلة جديدة تحتاج الى اعادة نظر بكل الواقع الحالي" في اشارة الى بحث مصير سلاح حزب الله. وكان مصدر سياسي لبناني قال امس الاربعاء ان حزب الله واسرائيل يضعان اللمسات الاخيرة على اتفاق لتبادل الاسرى. ويقضي الاتفاق الذي توسط فيه مفاوض ألماني عينته الاممالمتحدة بأن يسلم حزب الله جنديين اسرائيليين أسرا في عام 2006 مقابل اربعة سجناء لبنانيين ورفات نحو عشرة من مقاتلي حزب الله. وشنت اسرائيل حربا استمرت 34 يوما في لبنان بعد أسر الجنديين في كمين نصبه مقاتلو حزب الله ولكنها دخلت بعد ذلك محادثات غير مباشرة بشأن استعادتهما. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الاربعاء ان اسرائيل مهتمة بفتح محادثات سلام مع لبنان في تكرار لتصريحات أدلى بها اولمرت في اجتماع مغلق لمجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية. وبدد لبنان أمل اسرائيل في ان يحذو حذو سوريا من خلال بدء محادثات سلام معها قائلا ان اسرائيل يجب أن تنسحب من مزارع شبعا. وقال جعجع "نحن لسنا مع مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل. لبنان لديه وضع خاص. عندما يكون هناك سلام اسرائيلي فلسطيني من جهة وسلام اسرائيلي عربي عام من جهة اخرى ساعتئذ يأتي دور لبنان." (رويتر)