أصدر الرئيس حسني مبارك تعليماته الإثنين بعلاج المخرج يوسف شاهين علي نفقة الدولة تقديرا لإسهامه المتميز في صناعة السينما المصرية. كما وجه مبارك وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي لمتابعة علاج المخرج المصري في فرنسا وإحاطته بالرعاية اللازمة ، معربا عن تمنياته أن يتجاوز الأزمة الصحية التي تعرض لها. كان شاهين قد غادر القاهرة متوجها إلي باريس علي متن طائرة ألمانية خاصة مجهزة طبيا (إسعاف طائر) لاستكمال علاجه بالمستشفي الأمريكي بالعاصمة الفرنسية ، وذلك إثر إصابته بنزيف حاد بالمخ . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المخرج خالد يوسف - الذي شارك في إخراج آخر أفلام المخرج الكبير "هي فوضي" (2007) قوله إن شاهين ترافقه مريان خوري ابنة أخته. نقل شاهين بسيارة إسعاف إلي مطار القاهرة لنقله إلي فرنسا علي متن طائرة خاصة من دون أن يعطي أي تفاصيل أخري. وفي وقت سابق نقل شاهين إلي مستشفي الشروق في المهندسين بعد إصابته بغيبوبة تامة دخل علي إثرها العناية المركزة. وقال الدكتور محمد عبدالظاهر المشرف علي الرعاية المركزة بالمستشفي إن يوسف شاهين تم احتجازه في غرفة العناية المركزة واصفا حالته الصحية بالحرجة. وأكد أعضاء الفريق الطبي المعالج للمخرج العالمي أنه تم عمل جميع الفحوصات والإشاعات والتحاليل الطبية اللازمة لشاهين ، كما تم عمل إشاعة مقطعية للمخ ، ويتم حاليا وضعه علي الأجهزة الطبية داخل غرفة العناية المركزة وإعطائه الأدوية اللازمة. ولد شاهين في 1926 في الإسكندرية (شمال مصر ) ومن أشهر الأفلام التي أخرجها "المصير" الذي ندد فيه بالإرهاب (1987) و"الأرض" (1969) و"إسكندريه ليه" (1978) وحصل في عام 1997 علي جائزة اليوبيل الذهبي لمهرجان كان علي مجمل أعماله. (ا ش أ)