الفريق أسامة عسكر يتفقد إحدى الوحدات الفنية التابعة لإدارة المدرعات    قافلة مجمع البحوث الإسلامية بكفر الشيخ لتصحيح المفاهيم الخاطئة    جامعة النيل تنظم لقاء مفتوح لطلاب الثانوية العامة وأسرهم    المالية: تراجع الاستثمارات الممولة من الخزانة العامة بنسبة 8% لإفساح المجال أمام القطاع الخاص    تراجع اسعار الذهب في مصر خلال تعاملات اليوم    وزير التجارة والصناعة يبحث مع نظيره الإندونيسي تعزيز التعاون المشترك    رئيس الضرائب: المصلحة تذلل العقبات أمام المستثمرين السنغافوريين    «المؤتمر»: كلمة الرئيس بمؤتمر الإغاثة بغزة وضعت العالم أمام مسؤولياته    الكرملين: روسيا على أهبة الاستعداد القتالي في ظل الاستفزازات الغربية    الكرملين: هجمات منشآت الطاقة في أوكرانيا تستهدف عرقلة الإمدادات العسكرية    الأسماك النافقة تغطي سطح بحيرة في المكسيك بسبب الجفاف وموجة الحر    اليابان تكتسح سوريا بخماسية في التصفيات الآسيوية المشتركة    رغبة مشتركة.. محمود علاء خارج الزمالك    فوضى تصريحات أنشيلوتي وبيان ريال مدريد.. هل يذهب الملكي ل مونديال الأندية دون مدربه؟    يورو 2024| رومانيا يسعى للذهاب بعيدًا في الظهور الرابع.. إنفوجراف    ندوة تثقيفية لمنتخب مصر للكرة الطائرة حول مخاطر المنشطات    إجازة رسمية بالبورصة المصرية من الأحد حتى الخميس المقبل بمناسبة عيد الأضحى    كسر زجاج سيارته.. تفاصيل التحقيق في تهمة تعدي شقيق كهربا على رضا البحراوي    كواليس استعدادات حفل عمرو دياب الأكبر في بيروت هذا الصيف    رئيس هيئة الدواء: حجم النواقص في السوق المصري يصل ل7%    نجم الزمالك السابق يفتح النار على حسام حسن.. «إنت جاي تعلمنا الأدب»    حكومة جديدة..بخريطة طريق رئاسية    وزيرة التضامن تؤكد على دور الفن التشكيلى فى دعم التنمية المستدامة    إصابة 12 في حادث إنقلاب سيارة بطريق أسيوط الغربي بالفيوم    "القلعة" تنهي المرحلة الأخيرة لشراء الدين بنسبة تغطية 808%    «قلبه في معدته».. رجال هذه الأبراج يعشقون الأكل    حكم كثرة التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن.. أمين الفتوى يوضح    ما شروط القبول في المدارس الرياضية 2024-2025؟    مجد القاسم يطرح ألبوم "بشواتي" في عيد الأضحى    رئيس جامعة بني سويف يرأس عددا من الاجتماعات    للمرة الأولى بالحج..السعودية تدشّن مركز التحكم والمراقبة لمتابعة حركة مركبات بمكة المكرمة    صحة بني سويف: إحالة واقعة إصابة 29 طفلا ب "طفح جلدي" للنيابة    مع ارتفاع درجة الحرارة.. طبيب يقدم نصائح مهمة لحجاج بيت الله    قبل العيد.. 6 فوائد ذهبية لتناول لحم الضأن ونصائح مهمة للتخزين والطهي    «الصحة» إدراج 45 مستشفى ضمن البرنامج القومي لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات    القباج تؤكد دور الفن التشكيلي في دعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة    إيلون ماسك: سأحظر أجهزة آيفون في شركاتي    ما هو يوم الحج الأكبر ولماذا سمي بهذا الاسم؟.. الإفتاء تُجيب    من 15 إلى 20 يونيو إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص    سحب عينات من القمح والدقيق بمطاحن الوادي الجديد للتأكد من صلاحيتها ومطابقة المواصفات    الداخلية تواصل جهود مكافحة جرائم الاتجار فى المواد المخدرة والأسلحة ب3 محافظات    محاولات للبحث عن الخلود في "شجرة الحياة" لقومية الأقصر    تراجع كبير في أسعار السيارات والحديد والهواتف المحمولة في السوق المصري    وزير النقل يوجه تعليمات لطوائف التشغيل بالمنطقة الجنوبية للسكك الحديدية    بن غفير: صباح صعب مع الإعلان عن مقتل 4 من أبنائنا برفح    محمد أبو هاشم: العشر الأوائل من ذى الحجة أقسم الله بها في سورة الفجر (فيديو)    أدعية مستحبة فى اليوم الخامس من ذى الحجة    استخدام الأقمار الصناعية.. وزير الري يتابع إجراءات تطوير منظومة توزيع المياه في مصر    وفاة المؤلف الموسيقي أمير جادو بعد معاناة مع المرض    طائرته اختفت كأنها سراب.. من هو نائب رئيس مالاوي؟    فلسطين.. إضراب شامل في محافظة رام الله والبيرة حدادا على أرواح الشهداء    عصام السيد: وزير الثقافة في عهد الإخوان لم يكن يعرفه أحد    موعد ومكان تشييع جنازة وعزاء الفنانة مها عطية    عيد الأضحى 2024.. الإفتاء توضح مستحبات الذبح    عيد الأضحى في تونس..عادات وتقاليد    مختار مختار: غينيا بيساو فريق متواضع.. وحسام حسن معذور    سيد معوض يتساءل: ماذا سيفعل حسام حسن ومنتخب مصر في كأس العالم؟    فلسطين.. شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السَّفر موسم طفشان الأزواج
نشر في أخبار مصر يوم 15 - 06 - 2008

يبدو أن هناك فائدة ''سادسة'' للسفر- لم نكن نعلمها من قبل- هي الخلاص من قيود الزوجة وأسئلتها، يمكن أن نضمها إلى الفوائد الخمس التي ذكرها الإمام الشافعي ''رحمه الله'' في بيته الشهير:
تغرب عن الأوطان في طلب العُلى
وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفريج همٍّ واكتساب معيشة
وعلمٌ وآدابٌ وصحبةُ ماجدِ
فمع تزايد ضغوط الحياة ومشاكلها وأعبائها، تبدو الحاجة ماسة الى أن يمنح المرء نفسه فرصة من حين لآخر، يبتعد فيها عن متاعب الحياة والعمل. ويخلو فيها مع نفسه لمراجعة الأحداث التي مرت به سواء على صعيد العمل أو الأسرة. ففي السفر تزداد العلاقة ترابطاً بين الزوجين، وفيه يجدان فرصة جيدة لتجديد العلاقة الزوجية، وحل كثير من المشاكل التي تكون قد علقت. ومن شأنه أن يزيل الجمود والملل من خلال الابتعاد عن الهموم والمشاكل، وقضاء لحظات عائلية ممتعة مليئة بالمشاهد والذكريات الحلوة الجميلة، كما أنه يضيف إلى خبرة الزوجين وتجاربهما في الحياة، ويقوي العلاقة الزوجية من خلال إزالة الخلافات ومعالجتها، مع الشعور بالراحة والاستجمام.
لكن، هل يصح القول إن في السفر فائدة ''سادسة'' تتمثل في الهروب من الزوجة أو الزوج؟ هل هناك من يفضل أن يستمتع بالسفر بعيدا عن ''القيود الزوجية''؟ وهل يصبح الزوج أو الزوجة عاملاً منغصا للراحة خلال السفر بالنسبة للطرف الآخر؟ وإذا صحت هذه الافتراضات فما هي الأسباب؟
استطلاع رأي
في استطلاع لرأي 50 زوجاً، و50 زوجة تم اختيارهم بطريقة عشوائية، تبين أن هناك 62% منهم يعتزمون قضاء جزء من العطلة الصيفية في السفر خارج الدولة، وإن لم يحدد غالبيتهم وجهتهم.
كما أجاب 72% من الرجال بأنهم عازمون على عدم اصطحاب زوجاتهم معهم خلال سفرهم إلى خارج الدولة، وإن أكد 8% منهم عودته إلى السفر مجدداً مع زوجته وأولاده في ''إجازة أخرى''. بينما تراجعت النسبة لدى النساء اللاتي يفضلن السفر إلى الخارج من دون الزوج إلى 13% فقط، وذلك بسبب السفر مع الصديقات أو بعض الأقارب. وفي تحليل لأسباب تفضيل الأزواج السفر إلى الخارج بمفردهم، أشار 16% من الأزواج إلى أن السبب يعود إلى ارتباطهم مع بعض الأصدقاء، فيما أشار 53% منهم إلى رغبتهم في تجنب المشاكل والضغوط المحتملة في حالة اصطحاب الزوجة، بينما صرح 27% من الأزواج بأنهم يرغبون في ''تجنب مراقبة الزوجة لهم خلال السفر''، وذكر 28% منهم الرغبة في التخلص من القيود وتجنب التساؤلات الكثيرة والإحراجات العديدة بسبب وجود الزوجة معه خلال السفر. وأكد 62% من الأزواج تفضيله للسفر بمفرده ليكون ''بكامل حريته'' فيما اعترف 14% من الأزواج بأن الزوجة تكون ''عبئاً'' إضافياً خلال السفر خارج البلاد، لما يقتضيه وجودها من التزام والتزامات ومتطلبات إقامة، وقيود في التنقل بين الأماكن التي يمكن أن يرتادها الزوج بكامل حريته في حال كان وحده.
من جانب آخر أورد 26% من الأزواج عاملاً مهماً، وهو ابتعاد كل طرف عن الآخر قليلاً باعتباره فرصة جيدة لإذكاء العواطف وتجديد مشاعر الشوق واللهفة من كل طرف تجاه الآخر.
آراء الزوجات
بالنسبة لآراء الزوجات جاءت النتائج مختلفة إلى حد ما في ما يتعلق بأسباب عدم تفضيل السفر مع الزوج، حيث أشار 3% منهن فقط إلى عامل ارتباطهن مع الصديقات، فيما اعترفت 11% منهن بالرغبة في تجنب المشاكل والضغوط، بينما أشارت 2% فقط إلى تجنب مراقبة الزوج، في الوقت الذي أشارت فيه 19% منهن إلى التخلص من القيود والتساؤلات الكثيرة.
وأظهرت نتائج الاستبيان أن 7% فقط يفضلن السفر بمفردهن لتكون الواحدة بكامل حريتها، وأكدن: ''يجب ألا تفهم الحرية هنا بالمعنى السلبي''، ولكن المقصود حرية التصرف بعيداً عن ضغوط الزوج ومتطلباته. وتكررت نفس النسبة (7%) بخصوص اعتبار الزوج عبئاً في السفر، في حالة تقييده حرية الزوجة، ولأن السفر فرصة سنوية للخروج عن المألوف، وتغيير نمط الحياة السائد طيلة أيام السنة. بينما رأت 15% من الزوجات أن السفر فرصة جيدة لابتعاد كل طرف عن الآخر، ولو لبعض الوقت، لتجديد المشاعر والخلوة مع النفس لإزالة كافة المشاعر السلبية التي تخلفها مشاكل الحياة وضغوطها.
وجهات نظر
يقول راشد سعيد ''موظف'': ''على الرجل أن يحدد إن كان في سفر الزوجة معه مصلحة لها من عدمه، وإذا لم يكن ثمة مصلحة في سفرها معه، أو ان كان السفر فيه مضرة عليها أو على أولادها، فإذا كان ذهابه للسياحة يترتب عليه تعريضها وأولادها لشيء من الخطورة أو المعصية فإنه يفضل ألا يصطحبوه، بل لا ينبغي أن يذهب هو أيضاً، فهذه المسألة ليست حقاً ظاهراً يقال إنه حق في جميع الأحوال، لكن ينبغي للزوجين أن يتقربا ويتوددا لبعضهما بكل ما من شأنه تقريب النفوس. وفي السفر تنكشف أخلاق الناس، لذا أرى أن من الأفضل أن لا تلح الزوجة في هذا الأمر، لكن يمكنها أن تعلن عن رغبتها من دون إلحاح مع إبداء المصالح التي تراها وتعود عليه من اصطحابها معه. وقد يلجأ بعض الأزواج الى السفر بمفرده لأسباب كثيرة، فقد يكون مجرد وجود الزوجة عامل قلق وعدم راحة للزوج يمنعه من الاستمتاع بالسفر، وليس السبب بالضرورة أن يكون في تصرفاته سلبيات تتصور حدوثها بعض الزوجات''.
أما هدى ''مدرسة'' فترى أن ''من الأفضل أن تصاحب الزوجة زوجها في سفره الى خارج البلاد لأسباب كثيرة، لكن يمكن أن يكون سفر كل منهما من دون الآخر فرصة للتحرر من القيود المشتركة سواء بالنسبة له أو لها، فالإنسان يكون أحياناً في حاجة ماسة ليشعر أنه حر في بعض الجوانب، ولأن يخلو الى نفسه، ويبتعد عن كل الضغوط ليستمتع بإجازته. ولا يفهم من استخدامي لكلمة الجوانب أنني أعني الجوانب السلوكية السلبية، فمن يريد أن يرتكب الخطأ يمكنه ذلك دون سفر، لكنني أقصد هنا الحرية المسؤولة البعيدة عن عيون الآخرين وان كان الزوج أو الزوجة''.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.