نظمت لجنة المحررين البرلمانيين في مجلس الأمة في الكويت اعتصاماً ظهر أمس أمام قاعة مجلس الأمة (قاعة عبدالله السالم) حضره نواب وصحافيون ومحررون، وذلك للاحتجاج على الإعتداء الذي تعرض له الصحافي في صحيفة «عالم اليوم» الزميل ناصر الحسيني من قبل مسئول حكومي في وزارة الكهرباء والماء، إذ احتج هذا المسئول على مقال للحسيني انتقده فيه وأيضاً أداء الوزارة في تحصيل فواتير المستهلكين. وكانت لجنة المحررين البرلمانيين، وهي لجنة تنسيقية، أصدرت بياناً أعلنت فيه تضامنها مع الحسيني، في حين تحدثت الأنباء عن رفض جمعية الصحافيين إصدار بيان تضامني مع الحسيني. من جهته استنكر رئيس لجنة المحررين البرلمانيين في مجلس الأمة خالد المطيري «الاعتداء الجسدي واللفظي» الذي تعرض له الحسيني. وحذر المطيري من التساهل مع القضايا التي يعتدي خلالها المسئولون الحكوميون على الصحافيين «ما قد يؤثر على حرية التعبير التي هي حق كل مواطن», مبيناً أن «الاعتداء تم في مرفق عام وأمام جموع المراجعين وبألفاظ شملت كل الصحافيين في الكويت، ما يوضح أن التصريحات الحكومية باحترام حرية الصحافة ما هي إلا شعارات تنتهي بالاعتداء على الصحافيين من قبل مسئولي الحكومة أو بمضايقة الصحافيين وهم يؤدون أعمالهم». وتساءل المطيري «ألم يكن حرياً بمسئولي الحكومة أن يقارعوا الحجة بالحجة وأن يستغلوا أي انتقاد صحافي كي يدافعوا عن أنفسهم ويبينوا ما هي الايجابيات التي لديهم بدلاً من العودة للعصر الحجري واتباع أسلوب الشتيمة والضرب الذي لا يتبع إلا في شريعة الغاب».