الجدل اللبناني السوري من السياسة إلي الكرة

مشاعر من الترقب والاستمتاع والتشويق تحولت كلها في لحظة إلي غضب وانزعاج اعتري ملامح وجوه الجمهور اللبناني قبيل دقائق من بدء مباراة المنتخبين اللبناني والسعودي،بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2010، والتي جرت في استاد الملك فهد الدولي بالرياض وذلك بعدما أدي خطأ فني إلي عزف النشيد الوطني السوري بدلاً من اللبناني وهو ما تسبب في إحراج المسؤولين السعوديين واللبنانيين الذين شغلوا المنصة.
فمع بداية المباراة اصطف لاعبو المنتخب اللبناني، لتحية علم بلادهم بعزف النشيد الوطني لكنهم فوجئوا ببث النشيد السوري مما أثار انزعاج الجمهور اللبناني.
وعلي الفور، أصدر الرئيس العام لرعاية الشباب في السعودية الأمير سلطان بن فهد، أمراً بتشكيل لجنة من وكالة الشؤون الفنية والأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم، للتحقيق في الخطأ الذي وقع فيه الموظف المسؤول.
من ناحيته، طلب مدير استاد الملك فهد الدولي بالرياض، سلمان النمشان، عدم استباق الأحداث، والانتظار حتي خروج نتائج التحقيق، مؤكداً أن ما حدث ليس سوي خطأ من موظف الصوتيات.
وقال النمشان ل«العربية نت»: ما حدث أنه قام بالضغط علي السلام الوطني لسوريا بدلاً من لبنان، أنا لا أدافع عن الاستاد، ولكن ما حدث خلال الثواني القصيرة التي تسبق السلام، هو خطأ فني وهذا ما حصل.
وأضاف «عادة ما يكون هناك تسجيل علي أجهرة الصوت للسلام الوطني لآخر الدول التي أقيمت لها مباريات علي الاستاد، وقد كانت سوريا تلعب علي هذا الاستاد قبل نحو أسبوعين.
وحول ربط البعض هذا الحدث بما يحدث علي المستوي السياسي بين لبنان وسوريا، قال النمشان إن الرياضة لا علاقة لها بالسياسة، مؤكداً أن الرياضة عامل تقريب بين الشعوب، وليست عامل تفرقة.