23 حالة إصابة بالإيدز في 5 أشهر في جدة

اعلنت وزارة الصحة في السعودية، ان مركز الفحص الالزامي للمقبلين على الزواج، الذي افتتحه وزير الصحة في جدة مطلع العام الهجري الماضي، كشف عن 23 اصابة بالايدز خلال الاشهر الخمسة الماضية. واعتبر الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، ان بعض الصحف تناقلت معلومات خاطئة خلال الأسبوع الماضي، بينت ان عدد الحالات المكتشف اصابتها بمرض نقص المناعة المكتسب من قبل المركز وصلت الى 46 حالة.
وأكد الدكتور الزهراني ل «الشرق الأوسط» ان آخر حصيلة موثقة لعدد الحالات المصابة بالإيدز، التي تم اكتشافها عن طريق مركز فحص ما قبل الزواج الذي تم افتتاحه قبل قرابة ال 5 أشهر في إطار جهود الوزارة الرامية لتقليص عدد الإصابات الوبائية والكشف عنها، يبلغ فقط 23 حالة وليس 46 كما ذكر في بعض الوسائل الإعلامية أخيراً.
وأضاف الزهراني ان 8 حالات لشبان وفتيات كانوا على علم بإصابتهم بالمرض أصلاً، غير انهم تقدموا لإجراء الفحوص الروتينية قبل الزواج مع الآخرين للحصول على شهادة طبية للمساهمة في إتمام هذا الزواج، في حين أن 15 متقدماً للفحص لم يكونوا على علم بإصابتهم قبل الخضوع له، وقد قدمت إليهم النصيحة والاستشارات والخدمات الطبية اللازمة.
وأكد الزهراني أن المركز الذي تم افتتاحه مع بداية العام الحالي يهدف إلى حماية المتزوجين من الإصابة بأي عدوى وبائية قد يحملها أحد الطرفين من دون علمه أو بعلمه قبل اتمام الزواج، إضافة إلى حماية الجنين مستقبلاً من الإصابة بالأمراض المعدية.
وتابع الزهراني «لا يزال عمل المركز في بدايته، وتم كشف 23 حالة فقط خلال ال 5 أشهر التي مرت على افتتاحه، وبناء عليه أقول بأن معدل الإصابات لا يزال محدودا جداً، وإن كان أي حديث عن هذه المسألة هو سابق لأوانه فما زلنا ننتظر مرور عام على الأقل للقيام بمسح للنتائج وتحليلها علمياً وبشكل مدقق للخروج بنتائح وتصورات واضحة حول هذا الشأن».
وأشار الزهراني إلى أن حملة توعوية كبرى تمتد لفترة عام كامل تنفذها حالياً وزارة الصحة، وهي تحاول الوصول لكافة شرائح المجتمع، وإقناعهم بضرورة إجراء الفحوص الدورية للكشف عن أية أمراض معدية، عن طريق وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، وفي الأماكن العامة، لافتاً إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه اشتراط فحوص للأمراض المعدية من قبل جهات أخرى في الكشف عن أية حالة وتوجيهها للعلاج الملائم لها. تجدر الإشارة الى أن السعودية بدأت منذ بداية عام 2008 إلزام المقبلين على الزواج بالخضوع لفحص طبي، يتضمن تقريراً يفيد بخلوهم من مرضي الإيدز والكبد الوبائي بفئتيه (ب) و(ج) ليتمكنوا من إتمام عقد الزواج لدى مأذون معتمد، إلى جانب افتتاح وزارة الصحة السعودية عدد 8 مراكز علاجية للإيدز، ومركز فحص ومشورة خاصة في جدة، لتقديم خدمات تثقيفية للراغبين بالخضوع للفحص والحصول على استشارات طبية بسرية تامة.