أبقت الولاياتالمتحدة أربع دول من حلفائها الرئيسيين في الخليج -السعودية والكويت وسلطنة عمان وقطر-على لائحة سوداء تضم 14 دولة تؤكد واشنطن أنها لم تبذل جهودا لمكافحة الاتجار بالبشر. وفي تقريرها السنوي عن الاتجار بالبشر أضافت وزارة الخارجية الأمريكية ثلاث دول صغيرة إلى لائحتها السوداء للعام 2008 هي جزر فيجي ومولدافيا وغينيا الجديدة.وتضم اللائحة أيضا الجزائر وبورما وكوريا الشمالية وكوباوإيران والسودان وسوريا,فضلا عن الدول الخليجية الأربع المذكورة حسب التقرير بشأن عواقب الاتجار بالبشر الذي أعد بين نيسان/ابريل 2007 واذار/مارس 2008 وشمل 170 بلدا. ويمكن أن تتعرض الدول ال14 المدرجة على اللائحة لعقوبات وخصوصا إلغاء مساعدات أمريكية بموجب قانون أمريكي صدر في العام 2000 واعتمد بمبادرة من الرئيس جورج بوش. وشطبت خمس دول أخرى من اللائحة على رأسها البحرين وهي حليفة وثيقة للولايات المتحدة في الخليج وغينيا الاستوائية وماليزيا وأوزبكستان وفنزويلا مع أنها عدوة لدودة لواشنطن. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عند عرضها تقرير وزارة الخارجية الذي اعتبرته "وثيقة فريدة من نوعها أن الاتجار بالبشر يشكل تهديدا متعدد الأبعاد". وأضافت أن هذه التجارة "تحرم الناس من حقوقهم الإنسانية ومن كرامتهم ويمكن أن تزيد من المخاطر الصحية في العالم وتمول الجريمة المنظمة وتضعف القانون"مذكرة أن واشنطن خصصت أكثر من 500 مليون دولار منذ سبع سنوات لمكافحة الاتجار بالبشر. وأوضحت رايس أن التقرير تناول للمرة الأولى الأرقام المتعلقة بالملاحقات القضائية ضد مسئولين عن هذه التجارة, مشيرة إلى "اكتشاف مثير للقلق". وذكرت دراسة أمريكية أن نحو 800 ألف شخص يقعون سنويا ضحايا عمليات تهريب دولي,ثمانون في المائة منهم نساء وخمسون في المائة قاصرون. وقال التقرير إن معظم الضحايا نساء وفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.وفي مؤتمر صحفي قال مارك لاجون مستشار رايس لشئون الاتجار بالبشر"منذ أربع سنوات تثير النتائج السيئة لعدد من دول الخليج قلقا وخيبة أمل"معبرا عن أسفه لأن السعودية أدرجت على اللائحة للسنة الرابعة على التوالي. وأضاف "يسرني أن أعلن أن الإمارات العربية المتحدة والبحرين واصلتا تحقيق تقدم مهم وخصوصا الإمارات التي تشكل قدوة في المنطقة". وضم التقرير أربعين دولة أخرى وضعت على لائحة البلدان الخاضعة للمراقبة والتي يمكن أن تدرج على اللائحة السوداء إذا لم تتخذ إجراءات قانونية خاصة لمكافحة الاتجار بالبشر. وذكر المسئول الأمريكي أن الهند والصين البلدين اللذين يضمان عددا "هائلا"من السكان بشأن الاستغلال الجنسي للنساء وعمل الأطفال والأجور غير الكافية التي تبقي العاملين في حالة عبودية. وأكد أن سحب فنزويلا من اللائحة السوداء يدل على"موضوعية"هذا التقرير وتابع أن وجود إيران التي لا تملك حولها الولاياتالمتحدة أي معلومات في غياب العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ حوالي ثلاثين عاما جاء بعد معلومات جمعتها دول أخرى. وفي ما يلي اللائحة السوداء التي تضم 14 بلدا يمكن أن تفرض عليها عقوبات لحصيلة عملها السيئة في مجال الاتجار بالبشر والاتهامات الرئيسية الموجهة إليها,حسب تقرير سنوي لوزارة الخارجية الأمريكية نشرفي واشنطن: -- الجزائر: الاستغلال الجنسي وعمل الأطفال وتهريب مهاجرين والعمل الإجباري. -- السعودية: العمل الإجباري والاستغلال المادي والجنسي للعمال الأجانب. -- بورما: العمل الإجباري للبالغين والأطفال وتجنيد الأطفال للقتال والاستغلال الجنسي للنساء والفتيات الأجنبيات. -- كوريا الشمالية: العمل الإجباري والاستغلال الجنسي والزواج بالإكراه. -- كوبا: السياحة الجنسية والعمل الإجباري. -- جزر فيدجي: الاستغلال الجنسي وإكراه الأطفال على العمل. -- إيران: الاستغلال الجنسي بما في ذلك للأطفال,والبغاء والإكراه على الزواج. -- الكويت: العمل الإجباري والاستغلال الجنسي وفرض قيود على العمال الأجانب. -- مولدافيا: الاستغلال الجنسي والاتجار بالنساء. -- سلطنة عمان: العمل الإجباري وفرض قيود على حقوق العمال الأجانب. -- بابوا-غينيا الجديدة: الاستغلال الجنسي والإكراه على العمل وعلى الزواج. -- قطر: العمل الإجباري والاستغلال الجنسي وفرض قيود على العمال الأجانب. -- السودان: العمل الإجباري والاستغلال الجنسي وعمل الأطفال وتجنيد الأطفال وخطف النساء والفتيات من بعض الاتنيات التي فرضت عليها وضع العبودية. -- سوريا: الاستغلال الجنسي وخصوصا في أكبر مجموعة من اللاجئين العراقيين والسياحة وفرض قيود على حقوق العمال الأجانب. (أ ف ب )