أصدر مدعي عام محكمة أردنية الثلاثاء مذكرات حضور بحق 20 شخصا بينهم رؤساء تحرير وسائل إعلام دنماركية نشرت منتصف شباط/فبراير الماضي رسوما كاريكاتورية اعتبرها المسلمون مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال المحامي طارق الحوامدة عضو اللجنة القانونية لحملة"رسول الله يوحدنا"التي تضم أكثر من ثلاثين مؤسسة إعلامية أردنية لوكالة فرانس برس إن "مدعي عام محكمة جنايات عمان أصدر صباح اليوم (الثلاثاء) مذكرات حضور للمشتكى عليهم في القضية وسيتم تبليغهم بالطرق الدبلوماسية". وأوضح أن "المذكرات تشمل رسامي كاريكاتور ورؤساء تحرير 17 صحيفة دنماركية نشرت منتصف شباط/فبراير الماضي رسوما مسيئة للنبي". وأضاف الحوامدة أنه "في حال تمنع هؤلاء عن الحضور فسيتم استبدال مذكرات الحضور بمذكرات جلب وبالتالي يتم تنفيذ المذكرات وفقا لقرار من المدعي العام وقد يتم طلبهم من خلال الإنتربول". من جانبه أوضح المحامي أسامة البيطار أن "استدعاء المشتكى عليهم تم باعتبارهم مرتكبي جرم إطالة اللسان على أرباب الشرائع والأنبياء كما يتضمن قرار الظن تهمتي إهانة الشعور الديني لدى المسلمين وإثارة النعرات الدينية والطائفية"مشيرا أن "عقوبة هذه التهم قد تصل إلى السجن ثلاث سنوات". وأكد أن "المدعي العام سيمنح المطلوبين مهلة تتراوح ما بين 10 إلى 15 يوما من تاريخ ورود كتاب من وزارة الخارجية بتبليغ السفارة الدنماركية بمذكرات الحضور قبل إصدار مذكرات جلب بحقهم". وكانت حملة "رسول الله يوحدنا" رفعت هذه الدعوى القضائية في 22 نيسان/أبريل الماضي. و تنوي الحملة أن ترفع دعوى مماثلة ضد النائب الهولندي المتطرف "غيرت فيلدرز" الذي بث في آذار/مارس الماضي فيلم "الفتنة" المناهض للإسلام على الإنترنت. ونشرت 17 صحيفة دنماركية منتصف شباط/فبراير بادعاء حرية التعبير رسما كاريكاتوريا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أعده رسام كان مستهدفا بمخطط اعتداء أحبطته الشرطة. وهذا الرسم واحد من 12 رسما كاريكاتوريا أثار نشرها من قبل صحيفة دنماركية موجة من الغضب العارم في العالم الإسلامي في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2006. وكان ثمانية وأربعون نائبا أردنيا وقعوا في آذار/مارس مذكرة تطالب الحكومة بقطع علاقاتها مع الدنمارك بعد نشر هذه الرسوم. (أ ف ب)