طلبت دولة الإمارات العربية المتحدة شراء نظام أمريكي جديد للدفاع الصاروخي تطوره شركة لوكهيد مارتن في صفقة قد تصل قيمتها الي 7 مليارات دولار. وأكد الكولونيل بيل لامب مدير برنامج (ثاد) بوكالة الدفاع الصاروخي أن دولة لم يذكر اسمها طلبت صفقة من النظام المتطور وأن وزارة الدفاع (البنتاجون) تناقشها مع أعضاء بالكونجرس. وامتنع لامب عن الكشف عن هوية المشتري أو تقديم تفاصيل أخرى. وقال مصدران على دراية بالطلب إن المشتري المحتمل هو دولة الإمارات العربية. وقال أحد المصدرين اللذين طلبا عدم الكشف عن هويتهما إن الصفقة قد تعلن رسميا في يونيو/ حزيران او يوليو/ تموز. وعندما يخطر البنتاجون الكونجرس بالصفقة المقترحة سيكون أمام المشرعين مهلة 30 يوما للاعتراض عليها رغم أن مثل الإجراء نادرا ما يحدث. وانفق البنتاجون 11 مليار دولار على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية لتطوير نظام الدفاع الصاروخي الجديد المصمم لحماية القوات والمراكز السكانية والمنشآت الحساسة من الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى من نوع قد تطلقه إيران أو كوريا الشمالية. وعمد الجيش الأمريكي يوم الأربعاء الي تشغيل البطارية الأولى من نظام ثاد والتي تتألف من ثلاث منصات إطلاق و24 صاروخا اعتراضيا وجهاز رادار خاص في فورت بليس بولاية تكساس في خطوة رئيسية نحو نشر النظام في عام 2009. ونظام ثاد هو أحد المكونات في شبكة أمريكية للدفاع الصاروخي تتكلف عدة مليارات من الدولارات وهو السلاح الوحيد المضاد للصواريخ المخصص لتدمير الأهداف سواء داخل الغلاف الجوي أو في الفضاء. وشاهد مراقبون من دولة الإمارات وإسرائيل واستراليا اختبارا لنظام ثاد العام الماضي. وأشادت لوكهيد في بيان بالتشغيل الناجح لأول بطارية من ثاد لكنها امتنعت عن التعقيب على أي مبيعات عسكرية خارجية. وأبدت إسرائيل اهتماما بالبرنامج لكن مسئولين في لوكهيد أبلغوا رويترز العام الماضي أنهم لا يتوقعون أى طلبات في المدى القريب. (رويترز)