بدأ الاحد بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية الإجتماع الإستثنائى لوزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامى , برئاسة باكستان لبحث الوضع فى غزة. وقال أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى خلال افتتاحه الإجتماع إن أزمة حصار غزة ينبغى أن تكون مناسبة لوحدة الصف والكلمة بين الأخوة الفلسطينيين وإلا فلن يكون هناك رابح سوى إسرائيل. وأثنى أوغلو فى هذا الصدد ,على الجهود التى تبذلها الحكومة المصرية للتوفيق بين وجهات نظر الأشقاء الفلسطينيين معربا عن أمله فى أن توفق فى هذه المهمة الجليلة وأن يتم التوصل لحل سريع لهذه الأزمة. وأعرب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى أكمل الدين إحسان أوغلو عن امتنان ودعم المنظمة للتدابير التى اتخذها الرئيس حسنى مبارك للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى من خلال فتح المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر , والسماح للمواطنين الفلسطينيين بتلبية احتياجاتهم من المدن المصرية الحدودية. وحذر أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى من أن أى خلاف بين الأخوة الفلسطينيين حول هذا الموضوع ستكون نتيجته الوقوع فى الشرك الإسرائيلى وتهديد مستقبل الوفاق بين الفلسطينيين وتعميق الفوارق بينهم ..منوها بالمساعى الحميدة التى قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية والتى أسفرت عن وضع حد لكثير من وجوه الخلاف بين الفلسطينيين. وأعرب أوغلو عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولى فى اتخاذ إجراء إزاء العدوان والحصار الإسرائيلى المتواصل على قطاع غزة ووضع حد لمعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين فيه . وجدد أوغلو الدعوة لدول منظمة المؤتمر الإسلامى لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة تحت مظلة المنظمة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطينى المحاصر ، وأشار إلى أن الأطراف المعنية تتباحث حاليا مستقبل إدارة المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر. وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى إن غالبية دول العالم أعربت عن استنكارها لهذه الممارسات الإسرائيلية واعتبرتها عقوبة جماعية ,كما اعتبرت السلوك الإسرائيلى عملا تصعيديا سافرا وبمثابة جريمة حرب ترتكب بنوع من الصلف والغطرسة على يد السلطات الإسرائيلية التى يجب أن تتحمل مسئولياتها أمام الهيئات القانونية الدولية المعنية. وأشار أوغلوا إلى أن مسئولى الإتحاد الأوروبى وصفوا الحصار المفروض على غزة بأنه "أسوأ أشكال العقاب الجماعى" .. داعين إلى وضع حد للتدابير الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل مازالت ممعنة فى مواصلة التوغلات داخل الأراضى المحتلة يوميا بهدف اغتيال القادة الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية خارج نطاق القانون ,كما أن الهجوم المتواصل على مدينة القدس الشريف والحفريات التى لا تتوقف تحت أماكنها المقدسة وبناء المستوطنات فوق الأراضى الفلسطينية المصادرة والبناء المتواصل للجدار الفاصل تعتبر كلها ممارسات غير شرعية وتمثل انتهاكا لحقوق الإنسان .