أدان أعضاء في الحزب الشيوعي الروسي الفيلم الجديد "أنديانا جونز" يوم الجمعة و اعتبروه دعاية فجة مناهضة للسوفيت تعمل على تشويه التاريخ ودعوا إلى حظر عرضه في روسيا. ويقوم هاريسون فورد ببطولة فيلم "أنديانا جونز ومملكة الجمجمة البلورية" "Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull" كعالم آثار في 1957 يتبارى مع عميلة شريرة لجهاز المخابرات "كي جي بي" وتلعب دورها "كيت بلانشيت" ليجد جمجمة تتمتع بقوى غامضة. وعرض هذا الفيلم وهو الرابع في سلسلة "إنديانا جونز" التي تلقى نجاحا كبير في السينما الروسية وقال الإعلام الروسي إنه يعرض في 808 من دور السينما وهو أكبر عرض حتى الآن لفيلم من هوليوود. وفي أحداث سابقة ينجو "أنديانا جونز" من جنود نازيين ومن ثعبان في مصر ومن بدوي يحمل سيفا ومن شبه إله هندي يستعبد الأطفال. وبالرغم من تضاؤل صفوف الحزب الشيوعي الذي كان يحظى بنفوذ كبير في وقت ما منذ الأزمنة السوفيتية يرى أعضاؤه أنفسهم على أنهم مدافعون عن انجازات الاتحاد السوفييتي القديم. وهذا الفيلم "أنديانا جونز" ليس أول إنتاج في هوليوود يسىء إلى المشاعر الروسية ففي عام 1998 طالب البرلمان الروسي الحكومة بتوضيح سبب السماح بعرض فيلم هوليوود "المعركة الفاصلة" "Armageddon" - الذي يحكي عن محطة فضاء روسية متهدمة تصدعت بسبب أنبوب راشح - في دور السينما في روسيا. وقال مسئول حكومي في هذا الوقت إن الفيلم الذي قام ببطولته بروس ويلز بوصفه قائد فريق من رواد الفضاء أرسل لتغيير اتجاه كويكب على مسار تصادمي مع الأرض" سخر من إنجازات السوفييت والتكنولوجيا الروسية". رويترز