انتقدت منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" التي يقع مقرها بالولايات المتحدة قرار محكمة سعودية بإسقاط الاتهامات عن صاحبة عمل متهمة بإساءة معاملة خادمة إندونيسية بقسوة شديدة أدت إلى فقدان أصابع بيدها وقدمها. وقالت المنظمة إن "نور مياتي" تعرضت للضرب يوميا واُجبرت على العمل ساعات طويلة دون راحة لأصحاب العمل السعوديين الذين كسروا إحدى أسنانها وأتلفوا إحدى عينيها. ومنح قاض نظر القضية في الرياض الإثنين "لمياتي" نحو 670 دولارا تعويضا عن الإصابات التي لحقت بها، لكنها أسقطت الاتهامات عن زوجة صاحب العمل التي اعترفت في وقت سابق بإساءة معاملة الخادمة وحكمت عليها محكمة أول درجة بعقوبة 35 جلدة. وقالت "نيشا فاريا" كبيرة الباحثين بقسم حقوق المرأة في منظمة مراقبة حقوق الإنسان إن هذا الحكم الشائن يبعث برسالة خطيرة إلى أصحاب العمل السعوديين مفادها أنه يمكنهم ضرب الخدم في ظل حصانة وأن الضحايا ليس أمامهم أمل يذكر في أن تتحقق العدالة. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسئولين سعوديين.وأشارت المنظمة الى أن "مياتي" تعرضت في وقت سابق لبتر أصابع باليد والقدم بسبب التأخير في تلقيها الرعاية الطبية لإصابتها بغرغرينا وسوء تغذية. ويوجد أكثر من مليون خادم وخادمة يعملون في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، حيث تستخدم العديد من العائلات أجانب للمساعدة في الأعمال المنزلية، وتقول منظمات حقوق الإنسان إن العديد من خادمات المنازل يعملن في السعودية في ظروف صعبة ولا يتحدثن العربية وغالبا ما يتعرضن لإساءة المعاملة من أصحاب العمل. وتعترف وزارة العمل بأن هناك مشاكل فيما يتعلق بحقوق العمال لكن الحكومة تقول غالبا إن الشريعة تضمن حماية المسلمين وغير المسلمين وتُذكر الأجانب بأنهم ضيوف على البلاد. (رويترز)