أكدت الجامعة العربية توقف اتصالاتها مع حركة "العدل والمساواة" إحدى الحركات المسلحة المتمردة فى دارفور بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها مدينة أم درمان. وقال السفير سمير حسنى مدير إدارة إفريقيا بالجامعة العربية فى تصريحات الخميس "إن وقف الاتصالات ليس مبنيا على قرار تم اتخاذه وإنما الأحداث الأخيرة أدت إلى ذلك" موضحا أن حركة العدل والمساواة حاولت توسيع دائرة الصراع خارج دارفور، الأمر الذي يؤدي إلي مزيد من الويلات للشعب السودانى وهو مايرفضه المجتمع الدولى والجامعة العربية. وأكد أن الجامعة العربية على اتصال مع الأطراف المسلحة الأخرى فى دارفور بصفتها من الأطراف المشاركة فى مفاوضات أبوجا وتحرص على المشاركة فى المفاوضات الراهنة والتى يجرى الإعداد لها فى جنيف قريبا. وقال حسنى إن الجامعة العربية تجرى حاليا اتصالات مع حكومة الوحدة وحكومة جنوب السودان بغرض تشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع الجامعة تقوم بجولة بين عدد من الدول العربية الراغبة فى الاستثمار فى الجنوب تمهيدا لإعداد دراسات جدوى المشروعات التي سيطرحها مؤتمر يعقد فى مدينة جوبابجنوب السودان هذا العام للاستثمار والتنمية. وناشد حسنى الدول العربية بتقديم العون لإخوانهم فى جنوب السودان من أجل أن تكون الوحدة خيارا جاذبا. البشير: الاعلام الغربي يغذي العنصرية على صعيد متصل، اتهم الرئيس السودانى الاعلام الغربي بالعمل على زرع العنصرية والجهوية والعرق لكي يفتت اهل السودان، وأكد بالمقابل ان اعلام بلاده كان صادقا ونقل صورة حقيقية لواقع الاحداث في ام درمان وما حدث فيها خلال المواجهات الأخيرة، منوها الى توحد اهل السودان خلف اعلامهم والذي توحد هو الاخر خلف قيادته. وقال البشير في كلمة الخميس امام الاحتفال الذي اقامته النقابات الاعلامية في ام درمان ان اهل السودان دفعوا ثمن هذا المخطط عبر الفترة الماضية وحتى الان .. مشيرا الى ان ذلك ظهر جليا في مشكلة دارفور والتضخيم الغربي لاحداث دارفور، كما دفع الثمن ايضا اهل دارفور. واضاف البشير ان اتفاق التراضي الوطني الذي وقع بين المؤتمر الوطني وحزب الامة بزعامة الصادق المهدي في ام درمان مؤخرا هو "هدية اخرى نقدمها للشعب السوداني"، موضحا ان توقيع هذه الوثيقة في ام درمان يعد الانتصار الكبير على العملاء الذين حاولوا ان يدنسوا ام درمان والخرطوم .. مشيرا الى ان الاتفاق هو لبنه نضعها لنجمع حولها الصف الوطني، مؤكدا ان قوة هذا البلد واستقراره في توحيد الصف الوطني. (د ب أ + أ ش أ)