أقر مشرعون فرنسيون مشروع قانون يجيز زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا الثلاثاء بعد رفض نفس النص في تصويت الاسبوع الماضي فيما وُصف حينها بأنه إحراج للرئيس نيكولا ساركوزي. ووافق على المشروع الذي ينظم زراعة المحاصيل المعدلة وراثيا في فرنسا 289 عضواً مقابل اعتراض 221 بعدما تمكن الحزب الحاكم الاتحاد من أجل الحركة الوطنية (وهو حزب يميني)من تشكيل جبهة موحدة تقريبا مع الوسط. ووقع شقاق في الاسبوع الماضي في صفوف اليمين وتغيب العديد من النواب عن التصويت على مشروع القرار الذي يوصف بأنه قضية شائكة اثارت مشاعر قوية في فرنسا. ويرى أعضاء البرلمان المؤيدون للمحاصيل المعدلة وراثياً أن مشروع القانون شديد التقييد ويرى المعارضون انه فضفاض أكثر مما ينبغي.وفرنسا هي اكبر قوة زراعية بالاتحاد الاوروبي وايضا أكبر مصدري المنتجات الزراعية بالاتحاد، واثار مشروع القرار انتقادات جماعات عديدة لها مصالح بكلا التيارين. وينظر مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يسيطر عليه أغلبية من الحزب الحاكم في مشروع القانون الخميس ويجب أن يوافق عليه المجلس ليصبح قانونا.وترفض المعارضة الاشتراكية والاحزاب اليسارية ونشطاء الحفاظ على البيئة مشروع القانون ويصفونه بأنه يحابي بشدة مصالح شركات التكنولوجيا الحيوية امثال شركة مونسانتو الامريكية العملاقة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الشعب الفرنسي يعارضون المحاصيل المعدلة وراثياً لانهم لم يروا أدلة كافية تبرهن أن مثل هذه المحاصيل ليست خطرا على المستهلكين والبيئة. (رويترز)