قضت محكمة اوروبية الثلاثاء بعدم احقية حجب المعلومات العامة عن مواقع التجارب الميدانية للمحاصيل المعدلة وراثيا لدول الاتحاد الاوربى. وجاء الحكم - الذى اصدرته محكمة العدل الاوروبية - بعد حملة شعواء شنها بيير ازيلفاندرى الذى يعيش في شرق فرنسا منذ نحو خمس سنوات على السلطات المحلية. واراد ازيلفاندري معرفة مواقع الحقول التي اجريت فيها تجارب على المحاصيل المعدلة وراثيا في محيطه وكذلك مواقع اى حقول جديدة كان مقررا ان تجرى بها تجارب في عام 2004 . وتقدم ازيلفاندرى بطلبه اول مرة في ابريل/نيسان 2004 الي رئيس بلديته المحلي والذي أخيرا اخرج بعضا من الوثائق ذات الصلة بعدما حققت لجنة تتلقى شكاوى المعلومات العامة في القضية، واستأنف هذا الرفض امام المحكمة الادارية الفرنسية والتي بدورها طلبت توضيحا من محكمة العدل الاوروبية. ويعارض المستهلكون الاوروبيون على نطاق واسع المحاصيل والاغذية المعدلة وراثيا والتي يطلق عليها غالبا "اغذية انكنشتين" بسبب المخاوف من ان تكون ضارة للانسان والحياة البرية من خلال تفجير جينات معدلة تنتشر بدون ان يمكن السيطرة عليها. وتصر صناعة التكنولوجية الحيوية على ان منتجاتها امنة مثل معادلاتها التقليدية،ولكنها رفضت الكشف عن السجلات الزراعية او خرائط المناطق التي اجريت بها التجارب وجادلت بان اعلان هذه المعلومات فيه اجحاف بحقوق الخصوصية وتهديد لسلامة المزارعين المعنيين بالامر. ورفضت ايضا اعطاء بيانات عن تجارب 2004 واستهدف النشطاء المناهضون للمزروعات المعدلة وراثيا في اوروبا تجارب المحاصيل المعدلة وراثيا وتم اقتلاع العديد من المحاصيل. (رويترز)