أعلن رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الأربعاء التوصل لاتفاق بين الفرقاء اللبنانيين يقضي بانتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني رئيساً للجمهورية- خلال أربع وعشرين ساعة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية واعتماد القانون الانتخابي لاحقاً. وقال الشيخ حمد في مؤتمر صحافي بالدوحة - إن الأطراف اللبنانية ستوقع في العاصمة القطرية في وقت لاحق اليوم اتفاقاً يُنهي الأزمة ، بعد خمسة أيام من المحادثات برعاية عربية. وأشار المسئول القطري إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة تضم ثلاثين وزيراً- من بينهم ستة عشر من الأغلبية وأحد عشر من المعارضة وثلاثة يختارهم رئيس الجمهورية اللبناني، وبهذا الأمر تكون المعارضة قد حققت مطلبها بأن تحوز ما يصفه البعض ب"الثلث المعطل" في الحكومة. وأضاف أن الأطراف اللبنانية تعهدت بموجب "اتفاق الدوحة" بنبذ "استخدام السلاح والعنف مهما كانت الخلافات واحترام سيادة الدولة والاحتكام إلى القانون". المعارضة سترفع الاعتصام بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري خلال المؤتمر أن المعارضة سترفع الاعتصام الذي تفرضه وسط بيروت، وقال "باسم المعارضة أُعلن رفع الاعتصام من وسط بيروت.. ونشكر قطر وأميرها على جمع الأطراف اللبنانية في الدوحة". من جانبه، أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالاتفاق، قائلاً: "لقد وصلنا إلى صيغة لا غالب ولا مغلوب وهي الحل الأمثل في لبنان". وقال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة خلال المؤتمر الصحفي :"علينا أن نستخلص الدروس ونتعاهد ألاَّ نحتكم إلى السلاح وأن يقبل بعضنا بعضاً ونقبل الآخر ونحاول حل المشكلات بشكل ديمقراطي". ووصف السنيورة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة أنه "اتفاق استثنائي"، مضيفاً: "نؤكد على احترام الدستور وقيم ومبادئ وأساليب الديموقراطية والحرية.. كما تعلمناها في كنف الدولة... ". وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأربعاء أن بلاده تدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفرقاء اللبنانيين في الدوحة الذي من شأنه أن يضع حدا للأزمة السياسية في لبنان. وأضاف المعلم: "نأمل أن يكون هذا التفاهم مدخلاً لحل الأزمة السياسية في لبنان، وسوريا تدعم كل ما يتوافق عليه الأشقاء في لبنان لأن أمن واستقرار لبنان مهم وحيوي بالنسبة لأمن واستقرار سوريا". (د.ب.أ / أ.ف.ب)