نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول كبير قوله إن إسرائيل قد أوضحت لحزب الله مؤخرا بأنها لن توافق على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في صفقة تبادل أسرى مع الجنديين الأسيرين لدى حزب الله إلداد ريجيف وأودي جولدفاسر واكد ان في حال أصرار حزب الله على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فإن ذلك سيؤدي إلى وقف المفاوضات بين الطرفين. يذكر أنه منذ انتهاء الحرب الأخيرة على لبنان تم أسر الجنديين المذكورين في الثاني عشر من تموز/ يوليو 2006، ويجري المسؤول عن المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى "عوفر ديكل" والمعين من قبل رئيس الحكومة اتصالات مع حزب الله عن طريق الوسيط الألماني جرهارد كونارد. وتضمنت رسالة كونرد أن تقوم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين بإطلاق سراح أسرى لبنانيين كما تعيد جثث لمقاتلين من حزب الله دفنوا في البلاد. ويري المصدر نفسه أن المفاوضات بالنسبة لإسرائيل قد وصلت إلى أقصى حد وأن الكرة الآن لدى حزب الله وعلى الأخير أن يتخذ قراره. وأضاف أن إسرائيل تتخوف من أن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين سيكون بمثابة هدية لحزب الله والتي سترفع من مكانته وصورته بنظر الفلسطينيين والعالم العربي. وتابعت الصحيفة أن حزب الله يطالب باستمرار بإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين إلى جانب الأسرى اللبنانيين وبحسبها فإنه لدى إسرائيل 4 مقاتلين من حزب الله وقعوا في الأسر في الحرب الأخيرة على لبنان بالاضافة على الأسير سمير قنطارالذي دخل السجن منذ عام 1979 في أعقاب عملية نهارية والتي قتل فيها عدد من الإسرائيليين بينهم أحد رجال الشرطة وتم تأجيل إطلاق سراحة في الصفقة التي نفذت في عام 2003 والتي أطلق فيها سراح إلحنان تننباوم بالإضافة إلى جثث 3 جنود إسرائيليين بيني أفراهام وعدي أفيطان وعمر سواعد،وذلك في مقابل معلومات عن رون أراد. ومن غير المستبعد أنه في حال اطرت إسرائيل على الموافقة على إطلاق سراح قنطار في صفقة التبادل لإطلاق سراح الجنديين ريغيف وغولدفاسر فإنها ستطالب حزب الله بتنفيذ التزاماته بشأن المعلومات عن أراد. ولفتت الصحيفة إلى أن الاتصالات الجارية مع حزب الله تتم بدون أي علاقة بالاتصالات الجارية مع حركة حماس لإطلاق سراح جعاد شاليط والتي يقوم ديكل بتركيزها بوساطة مصرية.