أعلنت السعودية زيادة متواضعة في إنتاجها من النفط بعد مناشدة من الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي يزور المنطقة حاليا، وهو مالم يأتي بأثر يذكر في خفض الأسعار التي وصلت الجمعة.إلى مستوى قياسي جديد. وقال بوش في ثاني زيارة لأكبردولة مصدرة للنفط في العالم له في 2008، إنه مسرور بالزيادة انتاج المملكة من النفط بواقع 300 ألف برميل يوميا، ولكنها لم تحل المشكلات في الولاياتالمتحدة. وأعلنت السعودية أنها زادت الإنتاج بنسبة 3.3% وأنها مستعدة وقادرة على زيادة الإنتاج بشكل أكبر ولكنها لا ترى طلبا من جانب المستهلكين. وأبلغ وزير النفط السعودي علي النعيمي المسئولين الأمريكيين أن زيادة الإنتاج لن تخفض الأسعار في محطات البنزين لسائقي السيارات الأمريكيين لأن ارتفاع الأسعار ناجم أساسا عن ضعف الدولار والمضاربة والتوترات في الدول المنتجة للنفط. وعزز من صعود الخام قرب 128 دولارا للبرميل، رفع بنك الاستثمار جولدمان ساكس توقعاته لسعر الخام مما طغي على عرض لزيادة المعروض من السعودية أكثر أعضاء منظمة أوبك نفوذا. وتحدد سعر التسوية للخام الأمريكي مرتفعا 2.17 دولار عند 126.29 دولار للبرميل بعدما لامس في وقت سابق من المعاملات ذروة 127.82 دولار. وعلي صعيد خام القياس الأوروبي، صعد مزيج برنت في لندن 2.36 دولار مسجلا 124.99 دولار للبرميل. ومنذ زيارة بوش الأخيرة في يناير/ كانون الثاني قفزت أسعار النفط نحو 30 دولارا إلى مستوى قياسي جديد وصل إلى 128 دولارا للبرميل يوم الجمعة مما زاد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي في الولاياتالمتحدة خلال عام الانتخابات الرئاسية والتي يركز فيها على نحو متزايد الناخبون الذي سيختارون خلفا لبوش على الاقتصاد المتعثر. ووصف توني فراتو المتحدث باسم البيت الأبيض، أن أنباء رفع السعودية الإنتاج تطور ايجابي، وكانت السعودية التي تورد اكثر من عشر المعروض العالمي من النفط قد زادت من الامدادات بواقع 300 الف برميل يوميا قبل اسبوع. وقال النعيمي في مؤتمر صحفي ان الانتاج في يونيو/ حزيران سيصل الى 9.450 مليون برميل. وتوصلت الولاياتالمتحدة اكبر مستهلك للطاقة في العالم الى اتفاقيات ايضا مع السعودية لمساعدتها في حماية مصادر النفط وتطوير طاقة نووية سلمية. ويحاول الزعماء الأمريكيون والسعوديون إصلاح العلاقات التي توترت بعد هجمات 11 سبتمبر / أيلول عام 2001 والغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق في عام 2003. وفي إطار الترتيبات الأمنية النفطية الجديدة التي أعلنت يوم الجمعة قال البيت الأبيض إن البلدين الحليفين سيبرمان اتفاقية بشأن توسيع التعاون بين وزارة الداخلية السعودية والحكومة الأمريكية. وبخلاف اتفاقيات التعاون بشأن الطاقة النووية وأمن النفط. أعلن البيت الأبيض أن السعودية وافقت على الانضمام إلى مبادرتين عالميتين إحداهما لمكافحة الإرهاب النووي والأخرى لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. (رويترز)