كشف فريق من 30 عالما من عدة بلدان غربية أن ما يصل إلى ثلث النيتروجين الذي يدخل محيطات العالم من الغلاف الجوي مصدره أنشطة بشرية. وشكك العلماء من فائدة الكميات المتزايدة من النيتروجين التي تدخل المحيطات من الأنشطة البشرية كسماد للنباتات البحرية الدقيقة التي تسهم في إبطاء ارتفاع درجات الحرارة في العالم. وينبعث النيتروجين الذي يمكن أن تمتصه البحار من حرق الوقود في السيارات والمصانع ومحطات الكهرباء. كما أن الأسمدة المعتمدة على النيتروجين عادة ما تجرفها المياه من الأراضي الزراعية وينتهي بها الحال إلي البحر. ومن الناحية النظرية فإن النيتروجين الزائد يقوم بدور السماد ليحفز نمو النباتات بالغة الصغر التي تمتص ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الرئيس المسئول عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم أو ما يعرف بالاحتباس الحراري. و قالت الدراسة التي أجراها باحثون من ألمانيا وإيطاليا والصين وهولندا وسويسرا وكندا وتشيلي إضافة للولايات المتحدة وبريطانيا إن هناك آثارا جانبية غير مرغوبة. فزيادة المستويات للنيتروجين سيكون لها فائدة بسيطة في إبطاء التغير المناخي الذي تقول لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة إنه سيتسبب في مزيد من الموجات الحارة والعواصف ورفع مستويات البحار. فالنيتروجين الإضافي يقلل ثاني أكسيد الكربون وهذا جانب جيد من منظور المناخ و الجانب السييء هو أن ثلثي الكربون الذي تم امتصاصه يعوضه إنتاج غاز آخر للاحتباس الحراري هو أكسيد النيتروجين. كما أن إضافة المزيد من النيتروجين للمحيطات قد يحدث اضطرابا للحياة البحرية وأنه ربما يغير نوعية الكائنات الحية التي تنمو أو ربما تبدأ النباتات التي على السطح في حجب تلك الموجودة أسفلها. وفي بعض المناطق الساحلية وجدت مستويات مرتفعة للنيتروجين من الأسمدة تنخفض فيها مستويات الأوكسجين بشكل يهدد حياة الأسماك. رويترز