في لقاء اجرته صحيفة "هآرتس" مع عاموس يدلين رئيس الاستخبارات العسكرية "أمان"، قال إن تقديرات الأستخبارات التي يدعي أنها أحد أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم تشير إلى احتمالات ضئيلة بأن يبادر "أعداء إسرائيل" بشن حرب خلال العام الحالي 2008، إلا أن التقديرات تشير إلى أذلك الاستعداد بسبب المخاوف من قيام إسرائيل بمهاجمته ومن هنا فمن المحتمل أن تؤدي الحسابات الخاطئة إلى نشوب الحرب في ظل الوضع المتفجر واستعداد الطرفين لذلك. وأضاف أن المخاوف من الحسابات الخاطئه والتي كانت قائمة خلال الصيف الماضي فيما يتصل بالتوتر مع سورية ستظل قائمة خلال الصيف الحالي. وردا على سؤال حول سبب كون احتمالات شن حرب ضد إسرائيل قال يدلين إن العدو لا يرى العام الحالي لصالحه على مستوى توازن القوى بسبب كون إسرائيل أقوى مما كانت عليه وأضاف ان العدو لديه أمل بأن تكون الظروف في العام 2009 أو 2010 أفضل بالنسبة له حيث لن يكون الرئيس الأمريكي جورج بوش في الرئاسة كما أنه يستكمل بناء قوته حتى ذلك الحين. واكد ان "العدو" يعتقد أن الأجواء مريحة أكثر لإسرائيل والإدارة الأمريكية الحالية وأن إسرائيل تريد الانتقام بعد حرب لبنان مبين بانهم يستعدون للحرب ليس بدوافع هجومي وإنماحرب دفاعية. ويعتقد يدلين ان إسرائيل تواجه خمسة تهديدات من إيران وسورية وحزب الله و السلطة الفلسطنية وحماس وردا على سؤال عن وضع إسرائيل في حال عدم نجاح الضغوط السياسية على إيران وعدم تحرك الغرب ضدها قال إن إسرائيل قوية جدا وتستطيع أن تواجه أي تهديد في الشرق الأوسط بما في ذلك التهديد المشار إليه. ويذكر ان يدلين منذ أن أشغل منصبه في فبراير 2006 يتجنب الظهور في وسائل الإعلام وذلك نظرا لعدم ثقته بالإعلام الإسرائيلي إلا أنه وافق على إجراء المقابلة بعد إلحاح شديد وذلك لعرض أهم التقديرات السنوية للاستخبارات العسكرية على الجمهور والتي عرضت على الحكومة قبل شهرين. فهو من مواليد 1951فهو طيار سابق قاد طائرات من نوع أورجان وميراج وكفير وأف15، وأف 16 وشارك في حرب 1973، قصف المفاعل النووي العراقي في العام 1981.