قدم تسعة وزراء من حزب رئيس الوزراء السابق نواز شريف استقالاتهم من الحكومة الثلاثاء بسبب خلاف حول إعادة تعيين القضاة الذين أقالهم الرئيس برويز مشرف. وقدم الوزراء -التابعون لحزب الرابطة الإسلامية الباكستاني - استقالاتهم لرئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني في مكتبه في إسلام أباد . يأتى ذلك فى أعقاب إعلان نواز شريف الذي يرأس ثاني أكبر حزب في الائتلاف الإثنين و قال إن حزبه سيسحب وزراءه من الحكومة الباكستانية وذلك بسبب خلاف مع أكبر أحزاب التحالف الحكومي الجديد وهو حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو بشأن إعادة تعيين القضاة الذين عزلهم الرئيس برويز مشرف. وقد أدى الانقسام في الائتلاف الحكومي الباكستاني إلى تحطيم آمال الكثيرين ، إذ يمكن لهذه الخطوة أن تدخل باكستان وحكومتها -التي لم يتجاوز عمرها ستة أسابيع- في أزمة سياسية جديدة رغم أن شريف أكد أن حزبه سيواصل دعم حكومة جلياني. من ناحية أخرى ، يقول المحللون إن الانقسام في الائتلاف سيكون محل ترحيب من مشرف حليف الولاياتالمتحدة الذي أصبح في عزلة منذ هزيمة حلفائه في الانتخابات في فبراير / شباط. وكان الوزراء قد تولوا مناصبهم في 31 أذار/ مارس بعد انضمام شريف لتحالف مع حزب الشعب الباكستاني في أعقاب الفوز الكاسح على حلفاء مشرف في الانتخابات العامة التي جرت في 18 شباط/ فبراير ، وأدى تحالفهما إلى تعزيز الآمال بوجود حكومة مدنية مستقرة في البلاد التي حكمها جنرالات أكثر من ثلاثين عاما منذ استقلالها عام 1947 . تجدر الإشارة إلى أن شريف جعل من إعادة 60 قاضيا عزلهم مشرف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي إلى مناصبهم شرطا أساسيا للانضمام إلى الائتلاف الذي يقوده حزب الشعب الباكستاني بزعامة آصف على زرداري زوج بوتو وخليفتها السياسي. ( أ ف ب )