فاز الرئيس بوريس تاديتش بأغلبية الأصوات للبرلمان الجديد، حيث حصل على 39 % من الأصوات. فوز تاديتش يعني أن الصرب صوتوا لصالح علاقات أوثق مع أوروبا، بدلا من العزلة للمرة الثانية في ثلاثة أشهر في الانتخابات المبكرة التي جرت الأحد - وفي مقر حملته الانتخابية، احتفل تاديتش بفوزه. وقال إن حزبه سيطلب تولي منصب رئاسة الوزراء الذي يشغله حتى الآن زعيم الحزب الديمقراطي الصربي فويسلاف كوستونيتشا. وأضاف أن مواطني صربيا أعلنوا رغبتهم في انتماء صربيا للاتحاد الأوروبي. وأشار تاديتش إلى أن الهدف الاستراتيجي الثاني هو المحافظة على سلامة وسيادة صربيا، مؤكدا أن الحكومة الجديدة لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو، وستقاوم ذلك بجميع الوسائل الدبلوماسية والسياسية. وفي الوقت الذي احتفل فيه آلاف المؤيدين لتاديتش بإقامة حفل في الشارع وإطلاق الألعاب النارية، رفض زعيم الحزب الراديكالي الصربي القومي المتشدد الاعتراف بالهزيمة. من جانبه، رحب الاتحاد الأوروبي بالفوز الصريح - على حد وصفه - للقوى الموالية لأوروبا في الانتخابات البرلمانية بصربيا. ووعد بإحراز تقدم بشأن التحاق صربيا بعضوية التكتل الأوروبي . وأعربت سلوفينيا التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في دورته الحالية - في بيان بالنيابة عن جميع الدول الأعضاء - عن أملها في أن تشكل الحكومة الجديدة بأجندة أوروبية واضحة، تؤكد المؤشرات الأولية أنها ستكون حرة وديمقراطية، مشيرة إلى أن الانتخابات جرت في جو ساده السلام والنظام. وكانت وكالة "سيسيد" الخاصة التي تراقب الانتخابات أعلنت أن الائتلاف الموالي لأوروبا بزعامة الرئيس بوريس تاديتش فاز بأغلبية الأصوات، حيث حصل على 39% من الأصوات التي تم فرزها، وأن الحزب الليبرالي الديمقراطي - المؤيد لأوروبا - حصل على5.2% من الأصوات مما يؤهله لدخول البرلمان. وتعطي هذه التقديرات 103 مقاعد للحزب الديمقراطي بزعامة تاديتش، و13 مقعدا للحزب الليبرالي، ما يقرب المعسكر المؤيد لأوروبا من الحصول على الأغلبية في المجلس الذي يضم 250 مقعدا. أما التكتل المناهض لأوروبا الذي يتكون من الحزب الراديكالي الصربي والحزب الديمقراطي الصربي - الذي يتزعمه رئيس الوزراء المنتهية ولايته فويسلاف كوستونيتشا - فقد حصلا على نحو 29% و11.6% من الأصوات أو 77 مقعدا و 30 مقعدا على التوالي. وبذلك أصبح الجانبان اللذان توقعت استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات أنهما سيشكلان الحكومة هما أكبر الخاسرين. أما الحزب الاشتراكي - الذي ينتمي إليه الرئيس السابق سلوبودان ميلوسوفيتش - فقد جاءت نتائجه أفضل قليلا من المتوقع بحصوله على 20 مقعدا ليظل في الصورة كأحد الشركاء المحتملين لأي من التكتلين الكبيرين. (د ب أ/ أ ب)