«تزوجي من ثالث، حتي لو كان صورياً، واحصلي علي الطلاق، إن كنت تريدين معاش زوجك الأول»، هذه هي النصيحة الوحيدة التي حصلت عليها السيدة فاطمة التي امتحنها الله في وفاة زوجيها، حيث تزوجت لأول مرة وهي في ال17 من عمرها وانجبت طفلين وعند بلوغها سن ال20 توفي زوجها مهندس الكهرباء، وآثرت أن تربي أبناءها ولم ترض بالزواج مرة ثانية ولكن عند بلوغ ابنها سن ال18 جاءها زوج ثان رحب به أبناؤها وشجعوها علي الارتباط به، علي الرغم من كونه صاحب طابونة ومتزوجاً من أخري ولديه أبناء وبعد أن تزوجته ورزقت منه بطفلين توفي وعندها اكتشفت أن معاشه 100 جنيه تتقاسمها هي وزوجته الثانية وأبناؤها الأمر الذي جعلها تبحث عن معاش زوجها الأول كي تنفق به علي نفسها وتوفر لقمة العيش لهم بعد أن ذهب كل شيء لأولاد الزوجه الأولي لكنها فوجئت بالمسؤولين في وزارة التضامن الاجتماعي يرفضون حصولها علي معاش زوجها الأول ويخبرونها بأنه لا يجوز لها أن تحصل عليه إلا إذا كانت مطلقة وليست أرملة علماً بأن هذا المعاش 300 جنيه. وبناء علي هذه الحالة رصدت «هي» حقوق المرأة في الحصول علي المعاش من خلال التأمينات الاجتماعية وتبين أن السيدة المطلقة لها حق في معاش زوجها بعد وفاته أما الرجل المطلق فليس له الحق في الحصول علي معاش الزوجة حتي لو كان الطلاق تم بعد 20 سنة من الزواج. وتبين من خلال قوانين التأمينات أن المرأة لها حق في المعاش في 3 حالات الحالة الأولي معروفة ومشاعة بين كل الناس وأي سيدة تعرفها وهي عند الطلاق فلها حق في معاش والدها إذا كان متوفي وحتي إذا كانت تعمل وتبين أن معاش والدها أكثر من راتبها فتأخذ الفرق، أما الحالة الثانية لاستحقاق المرأة المعاش إذا أصبحت أرملة فلها الحق في معاش الزوج، والسيدة التي طلقت بعد مرور 20 عاماً من الزواج لها الحق في معاش طليقها بعد وفاته إذا كان الزوج هو الذي طلقها دون رغبتها ودون أن تبريه لأن القانون يحسب هذه المدة بأنها فترة حياتها كلها وفي حالة زواج الزوج بعد طلاق الزوجة الأولي فلها الحق في معاشه وتقوم إدارة المعاش بتقسيم النسبة في المعاش شرعاً بين الاثنين، أما السيدة التي طلبت الطلاق وقامت بتبرئة زوجها من المؤخر فليس لها الحق في الحصول علي معاش حتي لو كان الطلاق بعد 20 عاماً من الزواج والحال نفسه للسيدة التي طلقت عن طريق الخلع فليس لها الحق في الحصول علي معاش الزوج وليس هناك حالات استثنائية في حصول المطلقة علي معاش زوجها حتي لو طلقت قبل المدة بسنة سوي حالة استثنائية واحدة مرت علي إدارة التأمينات ومعاشات مدينة نصر هي توجه سيدة بعد وفاة زوجها لصرف المعاش فكانت المفاجأة بأن المرحوم طلقها من 6 سنوات رغم إقامتها معه في شقة واحدة وتقوم بمراعاته نتيجة ظروفه الصحية السيئة وملازمته الفراش وقام بتطليق زوجته قبل مرور 20 سنة علي الزواج بشهور فقدمت التماساً للتأمينات وأكد الجميع أن هذه السيدة كانت مقيمة مع الزوج حتي الوفاة دون أن تعلم بطلاقها. أما الرجل فهو مظلوم في موضوع المعاش لأنه ليس له الحق في الحصول علي معاش زوجته بعد طلاقها ب20 عاماً حتي إذا كان الطلاق برغبتها وتم تبرئة الزوج من كل حقوقها حتي لو كان الطلاق عن طريق الخلع.