النفط يتراجع دون مستوى 122 دولارا للبرميل الأربعاء قبيل صدور بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية بعد أن بلغ مستوى قياسيا جديدا الثلاثاء وسط مخاوف بشأن المعروض وتوقعات بوصول النفط إلى أكثر من 200 دولار للبرميل خلال عامين. فقد تراجع سعر الخام الأمريكي الخفيف 21 سنتا الى 121.60 دولار للبرميل مقارنة مع أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجله الثلاثاء عند 122.73 دولار للبرميل، وأغلق الثلاثاء على مستوى قياسي عند 121.84 دولار للبرميل بارتفاع 1.87 دولار. وعلى صعيد خام القياس الأوروبى هبط سعر مزيج برنت 17 سنتا الى 120.14 دولار للبرميل انخفاضا من المستوى القياسي الذي سجله الثلاثاء عند 120.99 دولار. ومن المتوقع بحسب استطلاع أجرته رويترز أن يظهر تقرير أسبوعي للحكومة الأمريكية عن مخزونات الوقود زيادة بواقع 1.6 مليون برميل في مخزونات الخام و800 ألف برميل في مخزونات نواتج التقطير وانخفاض مخزونات البنزين 100 ألف برميل. وقال محللون إن انخفاضا أكبر من المتوقع في مخزونات الخام أو البنزين في أكبر مستهلك للطاقة في العالم من شأنه أن يدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع. وقال بنك "جولدمان ساكس" الاستثماري في مذكرة أبحاث إن النفط قد يرتفع إلى 200 دولار خلال العامين المقبلين في إطار "قفزة عملاقة" يقودها النمو الضعيف في إمدادات النفط. وساهم هذا التوقع بالإضافة إلى استمرار التوترات بشأن إيران ونيجيريا في دفع الأسعار نحو الارتفاع. وقالت ايران رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم الاثنين إنها سترفض قبول التفتيش على برنامجها النووي الذي يخشى الغرب أن يكون مرتبطا بأسلحة مما أثار المخاوف بشأن امدادات البلد العضو في منظمة أوبك. كما تعززت الأسعار منذ أواخر أبريل/ نيسان 2008 نتيجة تقلص الإنتاج النيجيري بسبب هجمات المتمردين وإضراب عمالي ، الأمر الذي عزز المكاسب التي صعدت بأسعار النفط لنحو ستة أمثالها منذ عام 2002 ضمن موجة صعود في أسعار السلع الأولية عموما. ويدعم تزايد الطلب من أسواق صاعدة مثل الصين ارتفاع أسعار النفط بينما يعزز تراجع الدولار من قوة السلع المسعرة بالعملة الامريكية. (رويترز)