قال وزير الاقتصاد الإماراتي إن ربط عملة بلاده بالدولار والارتفاع الكبير في أسعار النفط يزيدان من التضخم، مؤكدا على ضرورة التعامل بمزيد من الحذر مع أسعار الصرف. وكانت الإمارات أول دولة في منطقة الخليج العربي تحذو حذو سابع خفض في أسعار الفائدة الأمريكية منذ سبتمبر/ أيلول لتخفض أسعار الفائدة. وربط أسعار صرف عملات جميع دول الخليج العربية -عدا الكويت - بالدولار الأمريكي يلزم الدول بأن تحذو حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالرغم من ارتفاع نسب التضخم في اقتصادتها المتنامية. ووفقا لبيان وزارة الاقتصاد قال سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي في مؤتمر ببيروت - الجمعة - إن ظاهرة التضخم هي نتاج متوقع للانتعاش الاقتصادي في المنطقة لكنه يزداد بفعل عوامل أخرى مثل ارتفاع الأسعار العالمية للمواد الغذائية وربط أسعار صرف العملات بالدولار الأمريكي. وأضاف أن أدوات السياسة النقدية وأسعار الصرف والخيارات المالية يجب بحثها بحذر أكبر لأنها قد تتسبب في حدوث تشوهات اقتصادية. وكان المنصوري قد صرح في إبريل/ نيسان،أن وفاء بلاده برقم التضخم المستهدف خلال 2008 والبالغ 5 يعد "معجزة". وحاولت الإمارات كبح جماح التضخم بتوقيع اتفاقات مع سلاسل متاجر السوبرماركت لتثبيت أسعار السلع الغذائية عند مستوياتها في 2007، كما فرض منتجو النفط في الخليج حدود قصوى علي الإيجارات ورفع رواتب العاملين في القطاع العام ودعم أسعار السلع الغذائية. ووفقا لتقديرات بنك أبوظبي الوطني بلغ التضخم أعلى مستوياته في 19 عاما عند 9.3% في عام 2006 ويرجح أنه تسارع إلى 10.9% خلال 2007. وقال المنصوري إن بعض الدول اختارت اللجوء إلى سلة عملات وأن دولا أُخرى لا تزال تقيم تأثير رفع قيمة العملة. وأضاف أنه رغم عدم وجود علاج وحيد لمشكلة التضخم لأن لكل دولة لها هيكلها الاقتصادي المتفرد فإن الإجراءات المحددة الوحيدة التي يجب أن نتخذها هي المراقبة الحذرة للاتجاهات المالية الإقليمية والعالمية والتصرف وفقا لها. (رويترز)