نقلا عن الهيرالد تريبيون قرر البنتاجون ارسال 7 الاف جندي اضافي الى افغانستان لسد الفجوة التي تسببت فيها نقص مساهمة دول حلف الاطلنطي ، هذه الخطوة سوف ترفع عدد القوات الامريكية هناك الى 40 الف جندي وهو الرقم الأكبر منذ بدء الحرب منذ 6 اعوام مضت، الأمر الذي سيتطلب خفض عدد القوات الأمريكية في العراق . الخطة بدأت منذ عدة اسابيع مضت وعكست واقع ان حلف الاطلنطي لم يعد قادرا أو غير مرحب بالمشاركة بالمزيد من القوات بالرغم من الوعود التي يقطعها قادة الدول المشاركة في الحلف على الملأ، لقد اثار نقص عدد القوات في افغانستان الشكوك حول نية الرئيس بوش وحلفاؤة تقديم الدعم اللازم الى لحكومة الرئيس الافغاني حامد قرضاي التي تواجه خطر تنظيم القاعدة.ان زيادة عدد القوات الامريكية من النصف الى الثلثين سيكون وكما وصفة مسئوول كبير في الإدار الامريكية بمثابة أمركة للحرب في افغانستان. لقد تعهدت دول الناتو في السابق بتقديم ألفي جندي اضافي ولكن الحلف يحتاج وكما صرح أحد كبار القادة عشرة الاف جندي، وقد استجابت دولة واحدة لهذه الزيادة وهي فرنسا التي اعلنت عن تقديم 700 جندي. ولكن المسؤولون في البنتاجون يؤكدون ان قرار اعادة نشر القوات الامريكية الإضافية لم يتخذ بعد وربما يترك للرئيس القادم للولايات المتحدة، يبلغ اجمالي القوات العاملة في افغانستان 62 الف جندي نصفهم من الأمريكيين بعد ان كان عددهم 25 الف في 2005 ويجري تقسيم القوات الامريكية الى 16 الف يعملون تحت قيادة الناتو ، و 18 الف يعملون في محاربة الارهاب ومهام اخرى تحت قيادة امريكية خارج نطاق الناتو ،وطبقا لإحصائيات وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون فان القوات الاضافية والتي سترفع عدد القوات الامريكية في افغانستان الى الثلثين ستغطي النقص في عدد القوات الذي كان يطالب قادة العمليات في افغانستان بتغطيته،ويرى المسئولون في ادارة بوش ان الناتو يجب ان يغطي هذا العجز ، حيث ان القوات الامريكية منتشرة في العراق بشكل كبير. وكان (ستيفن هادلي) مستشار الامن القومي لبوش قد صرح بان الطلب الامريكي من الناتو قد قوبل بوعود بان المساعدة في الطريق الى افغانستان، وطبقا للوعود التي قطعها الناتو على نفسه : فان جورجيا التي قوبل طلبها بالانضمام للحلف بالرفض تعهدت وبالرغم من ذلك بتقديم 500 جندي وتعهدت بولندا بتقديم 400 جندي بالاضافة الى 1000 جندي لها موجودون بالفعل وتعهدت جمهورية التشيك بتقديم 120 جندي من قوات العمليات الخاصة، اما ايطاليا وروماينا واليونان أخذت على نفسها وعود بتقديم فرق لتدريب الجيش والشرطة وأذربيجان التي ليست عضوا في الحلف وعدت ب 45 جندي ولكن بالرغم من ذلك فإن نسبة المشاركة تبدو ضئيلة للغاية حيث يظل الرقم 40 الف جندي وهو عدد القوات الامريكية بعد الزيادة المنتظرة خلال العام القادم هو الاكبر على الاطلاق وبالتالي يعطي الانطباع بان الحرب في افغانستان هى امريكية في المقام الاول.