ذكر المخرج السينمائي المغربي الفرنسي نبيل عيوش أنه فضل أن يتناول في فيلمه الجديد موضوع الرقص الشرقي عند العرب على أن يتطرق الى مواضيع الارهاب والتطرف التي "سئم" من حديث الغربيين عنها. وقال المخرج نبيل عيوش فى ندوة صحفية عقدها بعد ظهور فيلمه الجديد "كل ما تريده لولا" في دور العرض " عندما نذهب الى أمريكا مثلا الشيئان الوحيدان اللذان يعرف بهما العرب هما ابن لادن والرقص الشرقي. وأنا أفضل الحديث عن الرقص الشرقي على أن أتحدث عن ابن لادن خاصة أن هناك العديد من الافلام الامريكية التي تتحدث عن العالم العربي من زاوية الحروب والارهاب." وأضاف "لقد سئمت من هذه الصورة النمطية في العقلية الغربيةوالامريكية بالخصوص وأظن أن الانسان يجب أن يكون محور الاشكاليات أولا لان بفضله ممكن حل النزاعات." وقال "ذلك لن يتم دون اعادة الثقة لهذا الانسان. لهذا اخترت الحديث في الشريط عن امرأتين." ويتحدث الفيلم عن شخصية لولا التي لعبت دورها الممثلة الامريكية لورا رامسي. تتعرف لولا على الشاب المصري يوسف وهو شاذ جنسيا استقر بنيويورك ليعيش بحرية. وعن طريقه تكتشف لولا قصة راقصة شهيرة في مصر اسمها أسمهان وهو الدور الذي لعبته الممثلة اللبنانية كارمن لبس. وفي المطعم الذي يعمل فيه يوسف تتعرف لولا على شاب مصري آخر هو زاك وتقع في غرامه الا أن هذا الاخير يقرر العودة الى مصر بعد فشل علاقتهما. وتتبعه لولا لكنها تصاب بخيبة أمل من استقبال عائلته لها ومن تم تتذكر لولا قصة الراقصة أسمهان وتبدأ في رحلة البحث عنها لتستفيد من خبرتها في الرقص الشرقي. وقال عيوش "وقع اختياري على الرقص الشرقي كلغة تخاطب بين المرأتين."وأضاف "الفيلم ليس عن الرقص الشرقي لكن يستعمل هذا الفن كرابط بين الثقافتين" العربية والغربية. وأضاف "للاسف ينظر الى هذا النوع من الرقص في عدد من الدول العربية بمنظور سلبي لكنه رمز لثقافة متنوعة ومتجذرة لمصاحبته أهم فترات الحضارة المصرية وامتد من هناك الى عدد من الدول العربية." (رويترز)