أثار فيلم "لولا" للمخرج المغربي نبيل عيوش والذي استبعد من افتتاح مهرجان الاسكندرية جدلا بين الجمهور والنقاد لدى عرضه الخميس لأول مرة بتونس ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان أيام قرطاج السينمائية. وحضر العرض مخرج الفيلم وأبطاله كارمن لبوس وهشام رستم بقاعة المونديال بالعاصمة التي امتلأت بجمهور خفير تزاحم لضمان مقعد او حتى لافتراش الارض لمشاهدة فيلم أثار جدلا قبل عرضه بالمهرجان. واستبعد فيلم عيوش من افتتاح مهرجان الإسكندرية الدولي للسينما في دورته الأخيرة بحجة أنه يسيء إلى مصر وأنه بتمويل أمريكي إضافة إلى اتهامه بأنه صور خلسة بالقاهرة وهو مانفاه المخرج الذي احتج على سحبه وقال إنه فيلم مغربي ولايسيء إلى أي جهة. وأشارت تقارير صحفية إلى أن عيوش قرر مقاضاة نقيب السينمائيين المصريين ممدوح الليثي بهدف رد الاعتبار المعنوي لفيلمه وللسينما المغربية. قصة لولا ويروي فيلم "لولا" الذي صورت مشاهده بين نيويوركوالقاهرة قصة فتاة أمريكية تدعى لولا عمرها 25 عاما تعيش بنيوورك حيث تتمحور حياتها حول الرقص الذي هو عشقها. تعمل لولا في مجال البريد للانفاق على دروس الرقص وتجرب حظها أحيانا في عروض التمثيل. لها صديق مقرب يدعى يوسف وهو مصري شاذ جنسيا استقر بنيوورك ليعيش كما يحب و يعرفها يوسف على أخبار راقصة مصرية تدعى أسمهان. وفي المطعم الذي يعمل به يوسف تلتقي لولا بمصري أخر هو ذكي الذي يقرر العودة إلى القاهرة لتلحق بها لولا الهائمة بحبه وهناك تصر لولا على لقاء الراقصة المصرية اسمهان التي تعلمها اصول الرقص الشرقي لتبهر المصريين بمختلف فئاتهم وتخطف الأضواء من باقي الراقصات العربيات. ولم يظهر الشاب المصري الشاذ جنسيا إلا خلال دقائق في مجمل الفيلم وكان ظهوره موظفا كي تتعرف لولا على شاب مصري اخر وتسافر للقاهرة حيث تدور ابرز احداث الفيلم. وصور عيوش كيف ترفض فئات واسعة من المصريين والعرب عموما امتهان العربيات للرقص الشرقي بينما لا يرون مانعا ان يكون من راقصة غربية. (رويترز)