عقد الرئيس السوري بشار الاسد السبت مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اروغان جلسة مباحثات حول الوساطة التركية فى محادثات السلام بالشرق الاوسط خاصة بين سوريا واسرائيل، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الاعوام الاخيرة. كان رئيس الوزراء التركي قد قال قبل توجهه إلى سوريا في زيارة تستمر يوما إن تركيا ستتوسط في محادثات السلام في الشرق الأوسط. واستطرد "أعتقد أن دبلوماسية السلام التي نقوم بها ستكون لها مشاركة ايجابية... سواء في العراق أو بين سوريا واسرائيل أو بين اسرائيل وفلسطين." كما أكد الرئيس السوري قبل أيام أن تركيا أبلغته استعداد اسرائيل للانسحاب من هضبة الجولان السورية مقابل ابرام سلام معها ، وكشف عن وساطة تركية في هذا الشأن تعود بداياتها الى 2007. وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة قطرية إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان "ابلغني استعداد اسرائيل للانسحاب من الجولان مقابل سلام مع سوريا". وصرح الاسد ان تركيا بدأت وساطة بين سوريا واسرائيل في نيسان/ابريل 2007.وقال ان "الوساطات بين دمشق وتل ابيب تكثفت بشكل اساسي بعد العدوان على لبنان صيف 2006 ، وبعد انتصار المقاومة لكن دخول تركيا على الخط منذ العام الماضي وبالتحديد في نيسان/ابريل 2007 اثمر تفاصيل ايجابية جديدة". واكد الرئيس السوري ان "ما نحتاج اليه الآن هو ايجاد الارضية المشتركة من خلال الوسيط التركي".وانه "لن تكون هناك مفاوضات سرية مع اسرائيل بل ستكون معلنة ان حصلت ولن تكون مباشرة بل عبر الطرف التركي". لكنه لم يستبعد اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل "ربما مع ادارة مقبلة في الولاياتالمتحدة", معتبرا ان الادارة الحالية لا تمتلك لا رؤية ولا ارادة لعملية السلام. انها لا تمتلك شيئا". واكد ان "المفاوضات المباشرة بحاجة الى راع ولا يمكن ان يكون هذا الراعي سوى الولاياتالمتحدة مع كل اسف لكن هذا امر واقع". وقال الاسد انه سيتحدث في هذا الشأن مع اردوغان الذي سيزور سوريا السبت بمناسبة اجتماعات مجلس رجال الاعمال السوري التركي. وتوقفت المفاوضات بين سوريا واسرائيل العام 2000. وتطالب دمشق باستعادة كل هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل العام 1967 وضمتها العام 1981. نفي سوري للتعاون النووي وعلى صعيد اخر ، نفى السفير السوري في الأممالمتحدةبشار الجعفري التأكيدات الامريكية التي تفيد أن بلاده تلقت مساعدة من كوريا الشمالية على الصعيد النووي. وأجاب الجعفري على أسئلة الصحفيين قائلا "قلنا مرارا في السابق ان لا تعاون سوريا-كوريا شماليا من اي نوع كان في سوريا". واضاف "ننفي هذه الشائعات". ويعتزم متخصصون في الاستخبارات الامريكية الادلاء بشهادتهم في الكونجرس الخميس،حيث ينتظر أن يؤكدون أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا في انشطة نووية قبل وبعد تدمير مفاعل بالبلوتونيوم في 2007 بني سرا في سوريا وأعلن مسؤول امريكي الاربعاء ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان كوريا الشمالية تعاونت فعلا مع سوريا في المجال النووي وانها تستعد لكشف ذلك في وقت دقيق جدا حول ذلك التعاون وقد تكون اول مرة تخرج فيها الولاياتالمتحدة عن الصمت الذي اصرت ادارة بوش التمسك به منذ الغارة الغامضة التي شنها الطيران الاسرائيلي في ايلول/سبتمبر داخل الاراضي السورية ضد ما قالت وسائل الاعلام انه موقع نووي شيد بالتعاون مع كوريا الشمالية. ويأمل الرئيس جورج بوش الذي يغادر البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009 في تحقيق نجاح دبلوماسي كبير من خلال توصله قبل نهاية ولايته الى نزع الاسلحة النووية لكوريا الشمالية التي اجرت اول تجربة على قنبلة ذرية عام 2006. وكان بوش قد حذر كوريا الشمالية فعلا من عواقب نشاطاتها النووية وقال ان الولاياتالمتحدة تعتبر تلك النشاطات "خطرا" عليها وهذه ثاني مرة في غضون بعضة اشهر يجازف خلالها جهاز الاستخبارات الامركي على ما يبدو بالطعن في دبلوماسية بوش. وكان تقرير حول الملف النووي الايراني نشر في كانون الاول/ديسمبر اعتبر انه يقلل من الخطر الذي يلوح به بوش لمطالبة الجمهورية الاسلامية بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة. (ا ف ب)