بعد مرور خمس سنوات على مقتل المصور الصحفي البريطاني جيمس ميلر برصاص جنود إسرائيليين ستعوض إسرائيل عائلته بأكثر من 10 مليون شيكل في إطار تسوية يتم بموجبها تنازل بريطانيا عن مطلب تسليمها الجنود الجناه. وقد قتل ميلر 2 مايو2003 برصاص الجيش الإسرائيلي حينما كان يصور فيلما وثائقيا عن محور صلاح الدين على الحدود المصرية الفلسطينية ، وقد أنكر الجيش الإسرائيلي أية علاقة له بمقتل الصحفي إلا أنه اضطر للاعتراف بمسؤوليته عن القتل بعد عدة شهور على إثر الكشف عن دلائل تثبت أن جنودا إسرائيليين هم من أطلقوا النار على المصور الصحفي وأن الإدعاءات التي ساقهافي السابق حول مسؤولية المقاومة الفلسطينية عن عملية القتل هي محض كذب. وقد خضع الجنود الذين شاركوا في إطلاق النار للتحقيق إلا أنه لم يتم تقديم لائحة اتهام ضد أي منهم واكتفت السلطات العسكرية بتقديم ضابط لمحكمة الطاعة. وعقب مقتل ميلير رفعت عائلته دعوى قضائية ضد إسرائيل في محكمة بريطانية، وفي عام 2006 صدر قرار إدانة يحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل ميلير. وقال مسؤول سياسي إسرائيلي إن المفاوضات أحرزت تقدما ملموسا في الأسابيع الأخيرة بعدما قبلت العائلة تخفيض مبلغ التعويض من ثلاثة مليون جنيه استرليني إلى 1.5 مليون جنيه أي ما يعادل 10.2 مليون دولار. وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية قررت التسوية والاستجابة لما تم التوصل إليه مع العائلة. وإلى جانب الاتصالات مع العائلة التي جرت بإشراف وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ومدير مكتبها أهرون أفراموفيتش طالبت الحكومة الإسرائيلية بريطانيا بإغلاق الملف حال إنهاء إجراءات التعويض والتنازل عن المطالبة بتسليم الجنود في حين أوضح محامي العائلة أفيجدور فيلدمان أن المفاوضات قد تنتهي في غضون الأسابيع المقبلة.