طالب الرئيس الصربى بوريس تاديتش مجلس الأمن الدولى بتدخل الأممالمتحدة لوقف استقلال كوسوفو الذي لا تزال صربيا تعتبره إقليما تابعا لها. وأكد تاديتش لمجلس الأمن أن استئناف المحادثات فقط يمكنه حل "الموقف السيئ" الناتج عن إعلان استقلال كوسوفو. كما شدد تاديتش مجددا على موقف بلاده الرافض للاعتراف باستقلال كوسوفو على الإطلاق الذي أعلن عنه في شباط/فبراير الماضي ، ولكنه أعرب عن رغبته في التوصل إلى حل يصلح "الموقف السيئ جدا الذي تسبب فيه القرار الأحادي الجانب للمؤسسات المؤقتة في كوسوفو." وفى السياق ذاته ، دعا تاديتش الدول الخمس والثلاثين التي اعترفت باستقلال كوسوفو ومنها الولاياتالمتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي بالعدول عن قراراتها التي قال إنها أضرت بمصداقية الأممالمتحدة. وكانت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا دعتا الاثنين صربيا الى التراجع عن قرارها تنظيم انتخابات بلدية في المناطق التي تقيم فيها اغلبية صربية في كوسوفو وقال السفير الامريكي في الاممالمتحدة زلماي خليل زاد في ختام اجتماع لمجلس الامن الدولي شارك فيه الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي ان تنظيم هذه الانتخابات "لن يساعد" في تسوية الوضع. وقررت بلجراد تنظيم انتخابات لصرب كوسوفو بالتزامن مع الاقتراع الذي سيجرى في صربيا نفسها في 11 ايار/مايو المقبل مؤكدة بذلك انها تعتبر كوسوفو المستقل منذ شباط/فبراير اقليما صربيا. (ا ف ب -د ب ا)