يبدأكوسوفو محادثات مع الشركاء الغربيين بشأن اعلان الاستقلال فيما قالت روسيا ان الاعتراف من جانب واحد يمكن ان يثير " تفاعلا متسلسلا" من المشاكل في انحاء العالم. وأعلن اسكندر حسيني المتحدث باسم فريق التفاوض مع صربيا في بريشتينا "من اليوم سيبدأ كوسوفو مشاورات مع الشركاء الدوليين البارزين لتنسيق الخطوات التالية نحو اعلان الاستقلال." واضاف "كوسوفو وسكان كوسوفو يطالبون بالحاح بالوضوح فيما يتعلق بمستقبلهم..مؤسسات كوسوفو سوف تقدم ذلك الوضوح في وقت قريب للغاية."وأضاف "ان اعلان الاستقلال سيأتي قبل مايو بفترة طويلة" في اشارة الى اطار زمني تناقتله شائعات. ومع انتهاء مهلة حددتها الاممالمتحدة للتوصل الى اتفاق بشأن مستقبل كوسوفو قالت صربيا انها ستطلب حكما من محكمة العدل الدولية اذا ما مضى الاقليم الانفصالي قدما واعلن الاستقلال. وفي الوقت نفسه قال وزراء الاتحاد الاوروبي في بروكسل انهم يقتربون من موقف موحد بشأن استقلال الاقليم الصربي. وفي واشنطن شددت وزارة الخارجية على الحاح المسألة واعادت التأكيد على دعمها للتحركات الهادفة الى مساعدة كوسوفو على الاستقلال الخاضع لاشراف مع شروط لحماية الاقلية الصربية في الاقليم. وقال متحدث باسم الوزارة "سكان كوسوفو والمنطقة يحتاجون بصورة ماسة الى الوضوح بشأن مستقبلهم." واصرت صربيا -التي تعارض الاستقلال بشدة- على ان الاممالمتحدة هي الجهة الوحيدة التي تملك حق تقرير مصير كوسوفو. وذكر بوزيدار ديليتش نائب رئيس الوزراء على هامش مؤتمر في بلجراد عن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي "العملية تنتمي الى مجلس الامن بالاممالمتحدة والى كل الدول صاحبة العضوية في الاممالمتحدة وليس الاتحاد الاوروبي." وقال الرئيس بوري تاديتش لتلفزيون الدولة ان صربيا ستطلب من مجلس الامن ان يطلب رأيا من محكمة العدل الدولية "يسأل ما اذا كان استقلال كوسوفو أمرا قانونيا." وظل مصير كوسوفو الذي يؤلف الالبان 90 في المئة من سكانه معلقا من الناحية القانونية منذ دفعت حملة جوية قام بها حلف شمال الاطلسي القوات الصربية لانهاء حملتها للتطهير العرقي. وحليفة صربيا الرئيسة في القضية هي روسيا التي تستطيع ان تستخدم حق النقض لاحباط أي اعتراف بكوسوفو من قبل مجلس الامن. وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نيقوسيا ان اعلان الاستقلال من طرف واحد "سيخلق تفاعلا متسلسلا في كل انحاء البلقان ومناطق اخرى من العالم." ويسعى الاتحاد الاوروبي الذي ادت انقساماته الداخلية الى شل محاولاته لوقف حروب البلقان في التسعينات الى اتخاذ موقف موحد بشأن كوسوفو هذه المرة لمنع صربيا او روسيا من اعاقة الاستقلال. غير ان ثلاث دول على الاقل هي اسبانيا وقبرص وسلوفاكيا اعاقت الاتفاق في المحادثات التي جرت في بروكسل يوم الاثنين. وصرح ايراتو كوزاكو ماركوليس وزير خارجية قبرص "نحن ندعم تسوية تفاوضية ...ولا نريد ان نرى اي شيء يقوض الاساس القانوني الدولي." وقال ميجيل انخيل موراتينوس وزير خارجية اسبانيا "لم يحدث في التاريخ قط ان كان اعلان الاستقلال من طرف واحد ايجابيا." وأعلنت سلوفاكيا ايضا انها من الصعب ان تعترف باستقلال كوسوفو رغم ان وزير الخارجية يان كوبيس قال ان الاتحاد الاوروبي بوسعه ان ينشر قوة من الشرطة قوامها 1600 شرطي هناك. ويريد الاتحاد الاوروبي ان يتولى مهام الشرطة والعدالة في كوسوفو من الاممالمتحدة ويختار ممثلا مدنيا في دور اشرافي بينما تظل قوات حلف شمال الاطلسي في موضعها.