أثبتت التحاليل التي أجراها معمل المتاحف الفرنسية أن الجمجمة الكريستال "الأزتيك" التي يدور حولها فيلم إنديانا جونز الذي يخرج إلى صالات العرض قريبا، غير أصلية ولا يعود تاريخها إلا للقرن التاسع العشر. هذه القطعة المعروضة في متحف كيبرانلي بفرنسا، كان يعتقد أنها ترجع الي عصر ما قبل كريستوف كولومبوس، في فترة حضارة الأزتيك التي ازدهرت في المكسيك قبل ثمانمائة عام. الجمجمة المصنوعة من الكريستال تزن 2,5 كجم و يصل ارتفاعها إلى 11 سم، وقد أظهرت آثار كشط وصقل لا تتم إلا بواسطة آلات العصر الحديث، وفقا لمركز الأبحاث والترميم التابع لمتحف اللوفر بباريس. وتعود قصة الجمجمة إلى عام 1875، عندما اشتراها عالم آثار وجامع للتحف يدعى الفونس بينار، ضمن مجموعة تحف من تاجر انتيكات فرنسي. بعد ثلاثة أعوام أفلس الفونس بينار واضطر إلى بيع المجموعة إلى الحكومة الفرنسية، مقابل أن تمول رحلاته الاستكشافية فيما وراء الأطلنطي. منذ ذلك الحين بدأت الأساطير والخرافات تنسج حول هذه الجمجمة التي يوجد مثلها 12 جمجمة أخرى يمتلكها متحفان انجليزيان وتسعة أشخاص ينتشرون في أنحاء العالم. تقول إحدى هذه الخرافات أنه إذا رصت الثلاث عشرة جمجمة فوق إحدى أهرامات الأزتيك الموجودة في المكسيك، ستكشف مستقبل الكون. خرافة أخرى تقول إن الجماجم صنعت بواسطة مخلوقات فضائية، وأنها تصدر أمواجا نافعة. يذكر أن الشكوك حول أصالة هذه القطع بدأت تراود الخبراء منذ عام 1990، وقد أجرى المتحف البريطاني الذي يمتلك إحداها تحاليل في عامي 1996 و2004 أظهرت نفس النتائج التي توصل لها المعمل الفرنسي.