صنع المغامر البحريني عدنان القصاب لنفسه اسما في بلاده وفي الخارج في السنوات القليلة الماضية بعد أن تسلق جبل ايفرست وقاد أول بعثة عربية الى القطب الجنوبي ونيبال. وفي ابريل نيسان عام 2006 وصل القصاب مع متسلق بحريني اخر الى ارتفاع 8500 متر على جبل ايفرست لكنهما اضطرا للتخلي عن محاولة الوصول الى القمة قبل 348 مترا من بلوغها بسبب قسوة الظروف الجوية وصعوبة التنفس. ولم يفت الفشل في بلوغ قمة ايفرست في عضد القصاب وقرر محاولة قهر أعلى جبل في العالم مع فريق بحريني جديد يضم مها منصور وخلود عبد الله أول عربيتين في التاريخ تحاولان خوض هذا التحدي. وقال القصاب "بينما كنت هناك على الجبل وأعيش هناك في تلك الظروف القاسية البالغة الصعوبة كنت أفكر هل توجد سيدة عربية تستطيع أن تقهر جبل ايفرست. فحصت الانترنت وفي كل السجلات التي وجدتها هناك لم توجد أي سيدات خضن المحاولة. ربما كانت هناك بعض المحاولات الفردية لتسلق جبل ايفرست لكن لا محاولات حتى للوصول الى المعسكر الاساسي. لذا نشرت اعلانا في الصحف المحلية هنا في البحرين وكنت أبحث عن سيدة تستطيع.. تتمتع بقدر كبير من التدريب العقلي والبدني.. تستطيع تحقيق هذا الهدف." وتقضي مها منصور الاسبوع كله تقريبا في اعداد نفسها للمهمة بتسلق جبال منطقة الصخير في البحرين والتدريب على حمل أوزان كبيرة والجري. ورغم أن تسلق جبال الصخير لا تماثل ما ستواجهه مها منصور في جبل ايفرست تقول الشابة ان التدريب يساعدها على استخدام المعدات التي ستستعين بها في المهمة. وقالت مها "أعلم أن هذا ليس أمرا بسيطا ولا نزهة خلوية. لكني أتدرب بصورة مكثفة جدا جدا منذ ثلاث سنوات." وشاركت مها منصور في عدة رحلات لتسلق الجبال في أنحاء العالم لكنها ذكرت أن التدريب تحت اشراف عدنان القصاب يمنحها الثقة التي تحتاج اليها.وقالت "أن أقوم بالامر بمفردي ليس خيارا مطروحا لكن وجود شخص من البحرين يستطيع تدريبي ويرفع معنوياتي ويمنحني الثقة سيساعدني بالفعل على انجاز المهمة." ويعتزم فريق القصاب بدء محاولة تسلق جبل ايفرست في ابريل نيسان المقبل. وكانت امرأتان ايرانيتان قد قهرتا جبل ايفرست في عام 2005 لتصبحا أول مسلمتين تصلان الى القمة الاسطورية.