أعلن منظمون بيئيون اليوم الاثنين أن 20 متسلقا نيباليا سينطلقون هذا الأسبوع إلى قمة جبل (إيفرست) لإزالة قمامة ونفايات تراكمت على مدى عقود في أول حملة نظافة من نوعها تجري في أعلى قمم العالم. وقام كثيرون من متسلقي إيفرست الأجانب والنيباليين بتنظيفه من قبل لكن نامجيال الذي يقود حملة للوصول إلى أبعد نقطة في إيفرست قال "ما من أحد تجرأ من قبل على القيام بحملة نظافة في المنطقة المعروفة باسم (منطقة الموت) على ارتفاع 8000 متر نظرا لنقص الأكسجين فيها وصعوبة تضاريسها". ويغامر نامجيال وأفراد فريقه وهم من متسلقي الجبال أيضا بالقيام بهذه المهمة في منطقة متجمدة ينقص فيها الأكسجين، لجمع أنابيب الأكسجين الفارغة واسطوانات الغاز والخيام الممزقة والحبال وأدوات أخرى ملقاة بين المضيق الجنوبي والقمة التي يبلغ ارتفاعها 8850 مترا. وقال نامجيال (30 عاما) الذي تسلق إيفرست أعلى قمة في العالم 7 مرات "هذه أول مرة تجري فيها حملة نظافة على هذا الارتفاع، لأن منطقة الموت صعبة وخطرة جدا". وأضاف "كانت القمامة مدفونة في الماضي تحت الجليد، لكن الآن ظهرت على السطح نظرا لذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، كما أن تلك القمامة تخلق مشاكل للمتسلقين ويرجع بعضها إلى فترة بعيدة". وكان السير ادموند هيلاري وهو من نيوزيلندا والنيبالي تنزينج نورجاي أول من وصلا إلى قمة إيفرست عام 1953 ومنذ ذلك الحين اكتسبت نيبال شهرة سياحية كبيرة.