قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت اتفقا خلال اللقاء على استمرار الجهود التي تضمن التوصل لاتفاق سلام قبل نهاية العام الحالي .. مشددا على الدور الأمريكي عبر الآلية الثلاثية المسؤولة عن مراقبة تنفيذ المرحلة الأولى من خارجة الطريق ومعبرا عن أمله في أن يقوم الأمريكيون بدورهم المنوط بهم ". واضاف عريقات -خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله عقب انتهاء الاجتماع بين عباس وأولمرت في القدس - ان محمود عباس أكد خلال اللقاء على خطورة قضية الاستيطان ومساسها بمصداقية عملية السلام ..مشيرا الى أن طاقم المفاوضات الفلسطيني قدم خرائط ووثائق توضح بإسهاب النشاطات الاستيطانية . واشار الى إن الرئيس عباس طالب بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية بما فيهم القيادات السياسية على رأسهم القائد مروان البرغوثي وتلقينا وعدا بالنظر في هذه المسألة بالإضافة إلى قضية المبعدين الذين يعانون ...مؤكدا أن إسرائيل وافقت على إعادة أربعة منهم ولكن لا نقبل بتجزئة قضيتهم وطالبنا بإعادتهم جميعا ولا مانع لدينا بأن يوقعوا على عفو كما حدث مع نشطاء الانتفاضة في الضفة ". وقال عريقات أن الرئيس عباس قدم لأولمرت عشرة آلاف اسم لمواطن فلسطيني ضمن مساعي السلطة لمنحهم هويات وطنية مشيرا الى أن إسرائيل وافقت بصورة مبدئية على الأسماء التي تم تقديمها على أن يتم التنسيق بواسطة هيئة الشؤون المدنية لإنجاز ذلك ". وأوضح عريقات " أن الرئيس عباس قدم تساؤلات خلال اللقاء حول استمرار الاستيطان وعدم فتح إسرائيل للمؤسسات الفلسطينية المغلقة بالقدس وإزالة البؤر الاستيطانية وإعادة الأوضاع كما كانت عليه قبل انتفاضة الأقصى والحواجز والإغلاق ..موضحا أن حديث إسرائيل عن إزالة خمسين ساترا ترابيا يأتي ضمن سياق العلاقات والإعلام أما في الحقيقة على الأرض فإن الإغلاق محكم في الضفة ولم يتغير شيء على الأرض". وفيما يتعلق بالتهدئة قال عريقات " أن الأشقاء المصريين يقومون بجهود كبيرة حيث أكد الرئيس محمود عباس أنه يقف مع هذه الجهود في تنفيذ تهدئة ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وتوفير حاجات غزة داعيا الفصائل للتجاوب مع الجهود المصرية كونها تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني". وحول تصريحات وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني عن وجود خطوط حمر ... قال عريقات " أنه لا استطيع أن أقف حارس على شفاه أي مسؤول إسرائيل والجميع يعرف الطريق إلى السلام إذا كان يرغب بالوصول إليه مشيرا الى أن ما قالته ليفني لا يهمنا ولدينا اتفاق ببحث كافة قضايا الحل النهائي دون الالتفات إلى ما يقال ". وفي غزة, انتقدت حركة حماس مجددا عقد اجتماع بين اولمرت وعباس، وصرح الناطق باسم حماس سامي ابو زهري ان الحركة ترفض لقاءات عباس واولمرت "لانها توفر الغطاء للاحتلال للاستمرار في مسلسل الاستيطان والتهويد". ورأى ان عباس يناقض نفسه عندما اعلن "بانه لا لقاءات مع الاحتلال الا بعد وقف العدوان" معتبرا ان "تلك التصريحات كانت مجرد خداع". (ا ف ب)