بدأت كتلة هائلة من الطوف الجليدي للقطب الجنوبي تبلغ مساحتها اربع مرات مساحة العاصمة الفرنسية باريس في التحلل بسبب تسارع ارتفاع الحرارة على ما افاد المركز الوطني للثلوج والجليد في جامعة كولورادو. واظهرت صور بالاقمار الصناعية ان هذا التحلل طال كتلة جليد مساحتها 414 كلم مربعا تقع في في هضبة ويلكينس وبدأ في 28 شباط/فبراير فجأة بانفصال جبل جليدي يبغ طوله 5,25 كلم وعرضه 4,2 كلم في الناحية الجنوبية الغربية للطوف. وادى هذا التحرك الى تحلل كتلة تبلغ مساحتها 569 كلم مربعا في هضبة ويلكينس اختفى 414 كلم مربعا منها و هذه الهضبة التي تبلغ مساحتها 12 الفا و950 كلم مربعا مدعومة حاليا بشريط من الجليد طوله 6,5 كلم بين الجزيرتين كما اوضح بيان لتيد سكامبوس المسؤول العلمي في المركز الوطني للثلوج والجليد. وخلال الخمسين عاما الماضية شهد القسم الغربي من شبه الجزيرة القطبية الجنوبية اعلى ارتفاع في درجات الحرارة على الارض بارتفاع بلغ 5,0 درجة كل عشر سنوات. واوضح تيد سكامبوس الذي كان اكتشف للمرة الاولى في آذار/مارس حالة التحلل هذه "نحن نعتقد ان هضبة ويلكينس موجودة منذ مئات السنين غير ان الهواء الساخن وامواج المحيط تؤدي الى تفتتها". ومع اقتراب نهاية الصيف في القطب الجنوبي فان العلماء لا يتوقعون المزيد من التحلل في هضبة ويلكينس في الاشهر القادمة. ويمكن ان يسهم الاضمحلال السريع للجليد في القطب الجنوبي (اضمحلال اكثر من 13 الف كلم خلال 50 عاما) بشكل كبير في ارتفاع مستوى المحيطات وبحسب بعض التوقعات وفق النسق الحالي (اكثر من 3 ملم سنويا بين 1996 و2006) فان مستويات المحيطات يمكن ان تكسب 4,1 مترا بحلول نهاية القرن الحالي. المصدر:أ ف ب