انتقد باراك اوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الامريكية جون مكين المرشح الجمهوري لخطئه في تحديد هوية المتطرفين بالعراق، قائلا انه فشل في فهم ان الحرب ساهمت في تقوية شوكة أعداء امريكا. قال اوباما "سمعنا السناتور مكين يخلط بين السنة والشيعة.. بين ايران والقاعدة." واضاف سناتور ايلينوي "ربما هذا سبب انه صوت بالموافقة على خوض الحرب مع بلد ليست له علاقة بالقاعدة. ربما هذا سبب انه يفشل تماما في فهم ان الحرب في العراق فعلت الكثير لتعزيز اعداء امريكا اكثر مما فعل اي خيار استراتيجي اتخذناه على مدى عقود." وفي الذكرى الخامسة للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق احتلت الحرب بؤرة الاهتمام في الحملة الانتخابية الامريكية. وهاجم اوباما كلا من مكين ومنافسته في السباق الديمقراطي هيلاري كلينتون سناتور نيويورك معتبرا انهما يمثلان التفكير التقليدي في واشنطن الذي ينبغي تغييره في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني. وأيد مكين وكلينتون قرارا في 2002 يدعم التحرك العسكري الامريكي ضد العراق. واتهم فيل سينجر المتحدث باسم حملة كلينتون اوباما بأنه لم يتخذ "من الناحية العملية اي تحرك لإنهاء الحرب الى ان بدأ مسعاه لدخول البيت الابيض في حين كانت السناتور كلينتون منتقدة دائمة للعراق لسنوات كثيرة." وكسناتور من ايلينوي، صوت اوباما من اجل فرض جدول زمني لسحب القوات الامريكية من العراق وهو موقف تدعمه كلينتون ايضا. وقالت حملة مكين ان اوباما يؤيد استراتيجية خطرة لسحب القوات الامريكية من العراق بما يترك البلاد عرضة لحرب اهلية وإبادة. مكين يخلط ايران بالقاعدة السنية وفي حين يروج مكين سناتور اريزونا البالغ من العمر 71 عاما لخبرته بالأمن القومي كسبب رئيسي لضرورة انتخابه الا انه اعطى الديمقراطيين سببا لمهاجمته من هذا الجانب يوم الثلاثاء. واثناء جولة في الشرق الاوسط واوروبا، اختلط الامر عليه في تحديد الجماعة الاسلامية المتطرفة بالعراق التي تواجه ايران اتهامات بدعمها. وفي مؤتمر صحفي في عمان، قال مكين ان ايران تدعم جماعة القاعدة السنية في العراق الى أن صحح له احد رفاقه المعلومة. ويعتقد مسؤولون امريكيون ان ايران تدعم المتطرفين الشيعة في العراق وليس جماعة سنية مثل القاعدة. وقال مارك سالتر المستشار الكبير لمكين ان الانسحاب الامريكي من العراق سيسمح للقاعدة بزعم تحقيق النصر. واضاف ان الادعاء بأن ذلك لن يحدث "افتراض أحمق". واضاف ان "ايران التي تدرب متطرفين شيعة ومعروف انها تسلح متطرفين سنة وتمدهم بالمعدات وهي حقيقة يبدو ان السناتور اوباما لا يدركها.. ستعتبر ايضا انسحابنا قبل الآوان بمثابة انتصار." وسخر اوباما ايضا من تعهد مكين المتكرر بأن يلاحق اسامة بن لادن حتى "ابواب الجحيم" اذا ما انتخب. وقال ان تركيز امريكا يجب ان يكون على افغانستان وباكستان وليس العراق. وقال اوباما "تكون لدينا فجوة امنية حين يقول المرشحون انهم سيتبعون اسامة بن لادن حتى ابواب الجحيم لكنهم يرفضون اتباعه حيث يذهب بالفعل." واثناء زيارة الى ديترويت، اكدت كلينتون موقفها بأن الولاياتالمتحدة يمكن ان تبدأ سحب قواتها خلال 60 يوما من توليها الرئاسة وقالت ان الامر يرجع للعراقيين في تولي المسؤولية عن مستقبل بلدهم. (رويترز)