استعد الرواد على متن محطة الفضاء الدولية يوم السبت لمهمة سير في الفضاء للقيام بتخزين ذراع فحص اضافية ومهام اخرى وهي خامس واخر عملية سير خلال زيارة مزدحمة لمكوك الفضاء انديفر. واستخدمت الذراع الاضافية المزودة بأجهزة استشعار يوم الجمعة لاختبار الدرع الحرارية لانديفر للتأكد من سلامته قبل العودة للأرض هذا الأسبوع. واختبار الدرع الحرارية وهو جزء من استراتيجية لتحسين معدلات السلامة تنفذها ادارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) منذ كارثة مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003 يجرى عادة بعدما تنفصل مركبة الفضاء عن المحطة. لكن حمولة المكوك خلال مهمته المقبلة ستكون كبيرة بما لا يدع أي مجال للذراع لذا يتعين تخزينه على محطة الفضاء الدولية. وستجرى عملية التخزين المعقدة على مراحل. وقال مايك موسيس مدير رحلة المكوك في وقت متأخر يوم الجمعة في ايجاز عن حالة البعثة في مركز جونسون الفضائي بهيوستون "هذا معقد جدا". وقال موسيس ان الأمر سيستغرق ما بين 24 الى 36 ساعة قبل اجراء تقييم كامل للمعلومات التي تم الحصول عليها من اختبار الجمعة. وتشير الملاحظات المبدئية الى عدم وجود تلف لكنه قال ان الاختبارات المرئية قد لا تكشف وجود مشكلات. وقال لرويترز "من السهل جدا الحصول على احساس زائف بالأمن من المشاهدات." وخلال مهمة السير في الفضاء يوم السبت سيقوم الرائدان روبرت بنكين ومايك فورمان كذلك بفحص وصلة تالفة مخصصة لادارة أحد الألواح الشمسية المجنحة للمحطة. ومن المقرر ان تبدأ مهمة السير في الفضاء في 2123 بتوقيت جرينيتش بعد فترة نوم طاقم المحطة. كان الطاقم قد جمع بالفعل انسانا آليا كنديا للصيانة وجهز حجرة تخزين لمختبر الأبحاث الياباني المقبل كيبو. ومن المقرر ان ينفصل انديفر عن محطة الفضاء ليلة الاثنين على ان يهبط بمركز كنيدي الفضائي 2301 من مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش.