أعلن رئيس حزب روسيا الموحّدة الذي ينتمي إليه الرئيس فلاديمير بوتين أن الحزب سيحدّد مرشحه للانتخابات الرئاسية 17 ديسمبرالجاري في حين أكد حزب روسيا العدالة تخليه عن فكرة ترشيح أحد أعضائه لهذه الانتخابات التي ستنحصر المنافسة فيها بين حزب بوتين والحزب الشيوعي وسائر أحزاب المعارضة. فقد أكد بوريس غريزلوف زعيم حزب روسيا الموحدة الذي حقق بزعامة بوتين فوزا ساحقا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة أن الحزب سيحدد اسم مرشحه للانتخابات الرئاسية التي ستجرى العام المقبل خلال مؤتمر سيعقد في السابع عشر من الشهر الجاري. يشار إلى أن المهلة الدستورية لتقديم أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية الروسية تنتهي في الثالث والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري. وفي هذا الخصوص قال غريزلوف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة موسكو إن اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية سيكون من أولى المسائل التي ستتم مناقشتها خلال المؤتمر دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. كما اوصى الحزب باقتراح اعادة ترشيح زعيمه بوريس غريزلوف الى منصبه رئيسا لمجلس الدوما مما يعنى ان الرئيس فلاديمير بوتين قد عدل عن هذا السيناريو لنفسه. و من جهة اخرى قال حزب روسيا العادلة إنه لن يختار مرشحا لخوض انتخابات الرئاسة المقررة في مارس/ آذار المقبل، مما قد يترك انعكاسات ايجابية على حزب الرئيس فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة نوفوست للأنباء عن زعيم الحزب سيرغي ميرونوف قوله إن من المؤكد تقريبا أن حزبه لن يقدم مرشحا وإنما سيتخذ قرارا بشأن مساندة أحد المرشحين من الأحزاب الأخرى. والمعروف أن الدستور الروسي يحظر على الرئيس خوض الانتخابات لفترة ثالثة متتالية، غير أن بوتين أبدى في الآونة الأخيرة اهتماما متزايدا بالاحتفاظ بصلاحيات واسعة بعد انتهاء فترته. و على مستوى السياسة الخارجية لروسيا أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على وجود خلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي حول عدد من المسائل، وخاصة قضية توسع الحلف. وأشار لافروف في مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع مجلس "روسيا - الناتو" في بروكسل اليوم إلى وجود عمل مشترك ناجح بين الجانبين في مجال مكافحة تجارة المخدرات غير الشرعية، وتعاون في أفغانستان. وكانت الخارجية الروسية قد وصفت توسع حلف الناتو باتجاه الشرق بأنه عامل استفزاز حقيقي. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في مقابلة أجرتها معه وكالة نوفوستي إن هذا التوسع ينذر بظهور خطوط فصل جديدة. وأضاف: "نحن مقتنعون بأن توسع حلف شمال الأطلسي لا يمت بأية صلة لتحديث الحلف أو ضمان أمن أوروبا". وشدد على أن مشكلة توسع الحلف، وخاصة في منطقة الاتحاد السوفيتي السابق تعتبر حساسة جدا بالنسبة للجانب الروسي. و استمرار لازمة روسيا مع الولاياتالمتحدة اعلن سيرجي ايفانوف النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي الجمعة انه يتعين ان تحقق روسيا الندية مع الولاياتالمتحدة في مجال الاسلحة النووية. وقال ايفانوف "القدرة العسكرية ناهيك عن القدرة النووية يتعين ان تكون على المستوى المناسب اذا اردت ... ان تبقى مستقلا."واضاف "الضعفاء غير محبوبين ولا احد يستمع اليهم ويهانون وعندما نحقق الندية سيتحدثون الينا بطريقة مختلفة." وادلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتصريحات ذات لهجة متشددة بشأن الحاجة الى اعادة تأكيد دور روسيا كقوة عظمى على الساحة الدولية والى تعزيز دفاعاتها.وكان ايفانوف يتحدث امام اعضاء اللجنة العسكرية الصناعية الروسية التي يراسها والتي تحتفل بمرور 50 عاما على تأسيسها. وقال ان روسيا ستدخل الان ما بين ستة وسبعة صواريخ من احدث صواريخها النووية العابرة للقارات من طراز (توبول-م) الى الخدمة.