فشلت الاحزاب الباكستانية المعارضة في التوصل الى اتفاق على شروط مشاركتها في الانتخابات المقررة الشهر المقبل مما جعل احتمالات مقاطعتها الجماعية للانتخابات غير مرجح. ويحاول رئيسا الوزراء السابقان نواز شريف وبينظير بوتو اللذان عادا في الفترة الاخيرة بعد سنوات في المنفى التوصل الى "ميثاق مطالب" لعرضه على الرئيس برويز مشرف لضمان اجراء انتخابات نزيهة وضمان مشاركتهما فيها. ويمكن ان تؤدي مقاطعة حزبي المعارضة الرئيسيين وحلفائهما الاصغر الى الاضرار بمصداقية الانتخابات واطالة أمد عدم الاستقرار الذي اثار المخاوف بشأن الدولة النووية حليفة الولاياتالمتحدة وجهودها لمكافحة التشدد الاسلامي المتصاعد. وبعد محادثات استمرت ثلاثة أيام اتفقت الاحزاب على 13 مطلبا تأمل في أن تضمن انتخابات نزيهة منها ضمان حياد حكومة انتقالية تتشكل من أنصار مشرف واعادة تشكيل اللجنة الانتخابية. لكنها لم تتمكن من الاتفاق على ما اذا كان يتعين المطالبة باعادة عشرات القضاة الذين عزلهم مشرف بعد أن فرض قانون الطواريء يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الماضي وما اذا كان يتعين تحديد موعد نهائي للحكومة لتنفيذ المطالب. وقال شريف للصحفيين في لاهور "هناك خلافات في وجهات النظر بشأن اعادة القضاة وتحديد مهلة للحكومة لتلبية الطلبات." ويقول حزب شريف ان القضاة المخلوعين يجب ان يعودوا لعملهم قبل الانتخابات بدلا من الدخول في انتخابات معيبة تقوض الثقة في الاقتراع ويطالب بتحديد موعد نهائي لتنفيذ المطالب. واستبعد مشرف اعادة القضاة ومنهم كبير القضاة وغيره من قضاة المحكمة العليا الذين يتهمهم مشرف بالتدخل في السياسة. ويقول محللون ان بوتو التي لا تريد ان تظهر وكأنها قد تخلت عن القضاة الذين نالوا تأييدا شعبيا كبيرا لمواقفهم لا ترغب أيضا في مقاطعة الانتخابات وتكره ان تكون مشاركتها مشروطة بمطالب لن يفي بها مشرف. وقال مسؤول من حزب شريف انه من المتوقع ان يجتمع شريف وبوتو الاسبوع المقبل "ونأمل في امكان حل هذه القضايا." وقالت بوتو ان المقاطعة قد تترك الساحة مفتوحة أمام حلفاء مشرف. وأشارت الى ان حزبها سيشارك على مضض في الانتخابات وان احتفظ بحق الانسحاب أو الاحتجاج على النتائج. واتهمت بوتو الحكومة بالعمل بالفعل على محاولة تزوير الانتخابات. وتقول بوتو ان البرلمان المقبل هو الذي يتعين ان يقرر مصير القضاة. واعلنت برنامجها الانتخابي وقالت يوم الجمعة قبيل مغادرتها الى دبي في زيارة خاصة انها تعد للحملة الانتخابية. و قد احتشد أكثر من مائتين من نشطاء جمعية الطلبه المسلمين و هى جناح طلابى من حزب الجماعه كما انضمت بوتو لموقف شريف وقالت للصحفيين لدى مغادرتها إلى دبي لزيارة عائلتها إن الانتخابات قد تكون غير نزيهة, مشيرة إلى ضرورة تحديد علامات ومعايير واضحة لمفهوم النزاهة. وشددت بوتو على أنها قد تقاطع الانتخابات "إن لم تكن حرة وعادلة". ورغم شكوكه في الانتخابات قيد شريف اسمه كمرشح لكن اللجنة الانتخابية في باكستان منعته يوم الاثنين من خوض الانتخابات بسبب ادانته جنائية ويقول شريف انها ذات دوافع سياسية. وحث مسؤولون أمريكيون يحرصون على وجود حكومة مستقرة ومعتدلة تركز على مكافحة التشدد جميع الاحزاب على المشاركة في الانتخابات و فى الشارع الباكستانى استخدمت الشرطة الباكستانية الغاز المسيل للدموع و الهراوات لتفريق المئات من الطلاب الذين نظموا مظاهرة صغيرة بمدينة كراتشى الجمعه احتجاجا على حالة الطوارىء التى اعلنها الرئيس مشرف منذ شهر. وكان حزب الرابطة الإسلامية قد تمسك بمقاطعة الانتخابات,أما حزب بوتو فقد أعلن المشاركة مع الاحتفاظ بخيار المقاطعة.الاسلامية , فى مدينة كراتشى و هم يحملون الرايات و يرددون الشعارات ضد الرئيس مشرف.