دعت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس إلى نشر مزيد من قوات حفظ السلام في الصومال في القريب العاجل لتحل محل القوات الإثيوبية. وأثنت المسؤولة الأمريكية على انتشار وحدة من القوات الأوغندية التابعة للاتحاد الإفريقي، لكنها حرصت على الإضافة قائلة: "بكل صراحة هم في حاجة إلى أن تنضم إليهم قوات عسكرية أخرى." وعرضت الولاياتالمتحدة معونات للدول الإفريقية التي تقبل بإيفاد بعض من جنودها إلى الصومال. وتزور رايس العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في محاولة لحل بعض النزاعات التي تمزق المنطقة. وقالت رايس إنها ورئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوي "أكدا على ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار"بين الحكومة الصومالية وبين العناصر "غير المتطرفة من المعارضة".كما طالبت الوزيرة الأمريكية رئيس الحكومة الإثيوبية بالمساهمة في قوات حفظ السلام بإقليم دارفور السوداني. وتدعم الولاياتالمتحدة سلطات إثيوبيا التي بعثت بقواتها إلى الصومال أواخر العام الماضي، لدعم الحكومة الانتقالية في مواجهة قوات اتحاد المحاكم الشرعية. وكان من المقرر ان تلتقي رايس بالرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد للبحث في اخر جهود احلال السلام في منطقة القرن الافريقي التي تشهد حربا اهلية منذ العام 1991 الا انه نقل الى المستشفى في نيروبي الثلاثاء بشكل مفاجئ. ويتوقع ان يحل رئيس الوزراء المعين حديثا نور حسن حسين محل الرئيس المريض. وينقسم المجتمع الدولي بشأان جدوى ارسال قوات حفظ سلام دولية لضمان الاستقرار في الصومال التي تشهد عنفا مستمرا رغم قيام القوات الاثيوبية بالقضاء على القوات الاسلامية قبل عشرة اشهر.وترغب واشنطن في توسيع قاعدة الدعم للحكومة. وصرحت رايس للصحفيين "على القيادة الصومالية السعي فعلا لمحاولة الاتصال بكافة العناصر غير المرتبطة بالارهاب". كما ترغب واشنطن كذلك في معالجة الوضع الانساني وعزل المتطرفين والسعي من اجل النشر السريع لقوات حفظ السلام الافريقية في الصومال. وبالنسبة للسودان، ستبحث رايس الجهود لتعزيز اتفاق السلام الشامل الذي ابرم في 2005 بين حكومة الرئيس السوداني عمر البشير والمناطق الجنوبية من السودان. وقالت رايس "اخشى من ان اتفاق السلام لا يحقق تقدما" مضيفة انه في اي وقت تتوقف فيه مثل هذه العملية المعقدة "هناك دائما فرصة في ان تبدأ بالانفراج".