اكد الناطق الرسمي باسم خطة امن بغداد "فرض القانون" الخميس ان اكثر من مئة عائلة من اهالي حي العدل قدموا شكاوى ضد حراس رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي الذي عثر على سيارتين مفخختين قرب مقره الاسبوع الماضي. واشار العميد قاسم عطا ان "الشكاوى تتراوح بين التورط بعمليات قتل وتهجير ضد السكان في هذا الحي" مشيرا الى ان "هناك ادلة كاملة ضد عدد من الحراس وتم تحويلهم الى القضاء". واكد عطا انه "ليس هناك حتى الان اشارة الى ان الدليمي متهم بالقضية لكن العملية تتعلق بافراد حمايته فقط". وعرض عطا مخططا لمقر الدليمي الذي تم العثور فيه على سيارتين مفخختين. وقال ان "السيارتين وهما من طراز "كمري وجي ام سي" عثر عليهم في المرأب الخلفي للمقر بعد التفتيش" مؤكدا ان "الشارع الخلفي للمقر مغلق بالكامل ولا يحق لاحد المرور فيه". وتابع ان "هذا المدخل كان يدار من قبل ثلاثة اشخاص احدهم نجل الدليمي مكي". وقال عطا ان "قوات مشتركة اميركية عراقية داهمت منزل الدليمي امس مرة اخرى بعد الحصول على افادات من بعض المعتقلين وعثرت على اشياء ممنوعة" رفض الافصاح عنها. وعلى الصعيد الميداني افادت مصادر امنية ان 14 شخصا على الاقل قتلوا فيما اصيب 32 اخرون مساء الاربعاء في اعتداء بالسيارة المفخخة في منطقة الكرادة داخل وسط بغداد. ووقع الانفجار في الوقت الذي يقوم وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بزيارة مفاجئة الى بغداد اعلن خلالها ان التوصل الى عراق "مستقر وديموقراطي" بات امرا ممكن التحقيق في المدى المنظور. واوضحت المصادر ان سيارة مركونة على جانب الطريق قرب حسينية عبد الرسول انفجرت عند الساعة الخامسة بعد الظهر (14,00 تغ) فيما كانت تشهد هذه المنطقة الهادئة نسبيا ازدحاما كبيرا. وقالت ان القتلى والجرحى هم مدنيون بينهم نساء واطفال. ويأتي هذا الانفجار فيما بدات الاحوال الامنية تتحسن في بغداد. وكانت مصادر امنية واخرى طبية عراقية اعلنت مقتل ثمانية اشخاص واصابة نحو ثلاثين اخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مناطق متفرقة شمال بغداد الاربعاء. من جهته اعلن الجيش الاميركي الاربعاء ان جنوده تعرضوا "لهجوم معقد" شنه مسلحون في محافظة صلاح الدين الثلاثاء مما اسفر عن مقتل جنديين واصابة اثنين اخرين توفي احدهما متاثرا بجروحه.