يصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلاثاء الى بيروت لاتمام تسوية بين الزعماء اللبنانيين على انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية في خطوة ستنزع فتيل الازمة السياسية. وكان كوشنير قاد جهودا اوروبية في محاولة للاتفاق بين التحالف الحكومي المناهض لسوريا والمعارضة التي يتقدمها حزب الله المدعوم من دمشق. لكنه فشل في انجاز تسوية قبل حصول الفراغ الرئاسي في 23 من نوفمبر/تشرين الثاني. ومن شأن الاتفاق ان ينزع فتيل الازمة التي شلت لبنان لاكثر من عام وهددت باندلاع فوضى في اسوأ ازمة شهدتها البلاد منذ الحرب الاهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990. وتدعم المعارضة المسيحية ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان للرئاسة الاولى بشروط في حين ترفض الاكثرية الحاكمة هذه الشروط ولا تبدي تفاؤلها بانتخاب رئيس هذا الاسبوع.ويتطلب ترشيح سليمان تعديل الدستور اللبناني الذي يمنع موظفي الفئة الاولى من الترشح لرئاسة الجمهورية قبل مرور عامين على تقديم استقالتهم. وجدد النائب المسيحي المعارض ميشال عون الاثنين دعمه لترشيح سليمان لرئاسة الجمهورية ولكن على اساس المبادرة والتى تقضي بان يتخلى عون عن ترشيحه للرئاسة ويسمي بنفسه الرئيس المقبل على ان تنتهي ولايته بعد عامين مع حلول موعد الانتخابات التشريعية المقبلة علما ان الدستور يحدد ولاية رئيس الجمهورية بستة اعوام. ولم تفاجأ اوساط الغالبية النيابية بموقف عون رغم انها كانت اعلنت الاحد بعد اجتماع موسع لقادتها تبني ترشيح سليمان بعدما تحفظت طويلا عن هذا الترشيح لانه يستدعي تعديلا دستوريا. ومن الشروط التي تضمنتها مبادرة عون ان يسمي رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري رئيسا للحكومة من خارج كتلته مقابل تخلي عون عن ترشحه للرئاسة. وشغرت الرئاسة الاولى في لبنان منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود. وانتقلت صلاحياته الى حكومة الغالبية برئاسة فؤاد السنيورة.