يستقبل قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم السنوية بالدوحة الاثنين الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مبادرة لا سابق لها من قبل هذه البلدان المتحالفة مع الولاياتالمتحدة التي تشن حملة واسعة ضد البرنامج النووي الايراني. وسيعلن خلال القمة التي تستمر يومين عن اقامة سوق مشتركة بين الدول الست الاعضاء في المجلس التي تطمح الى اعتماد عملة واحدة الخطة التي تواجه صعوبات بسبب التضخم المتزايد وضعف الدولار. وسيكون احمدي نجاد اول رئيس دولة اجنبي يشارك في قمة لهذه المجموعة الاقليمية منذ انشائها في 1981 . وقد ضاعفت ايران التي تواجه عزلة تحت ضغط الولاياتالمتحدة التي تؤكد ان تحتفظ بكل الخيارات بما في ذلك الخيار العسكري لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي المبادرات لطمأنة الدول العربية حول الطابع السلمي لبرنامجها النووي. وتؤيد الدول الاعضاء في المجلس (السعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان والامارات العربية)تسوية سلمية للخلاف بين الاسرة الدولية وايران بشأن البرنامج النووي الايراني. لكنها تطالب طهران بضمانات حول طبيعة النشاطات النووية ، واقترحت انشاء مجموعة دولية لتقديم اليورانيوم المخصب الى دول الشرق الاوسط التي تطلب ذلك. وسيناقش مجلس التعاون الخليجي الذي قرر خلال قمته في الرياض منذ عام تطوير برنامج نووي مدني مشترك دراسة حول جدوى المشروع اعدت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. والى جانب اطلاق السوق المشتركة ومسألة العملة الواحدة ستتطرق القمة الى الوضع في العراق والنزاع في الشرق الاوسط بعد الاجتماع الذي عقد في انابوليس في الولاياتالمتحدة.