اعلنت الغالبية النيابية اللبنانية التى تمثل قوى "14 آذار" فى بيان أصدرته مساء الاحد ترشيح قائد الجيش العماد ميشال سليمان لرئاسة الجمهورية ، داعية الى اوسع تضامن وطنى حول هذه المبادرة . جاء ذلك اثر اجتماع لقوى 14 آذار فى احد فنادق العاصمة اللبنانية بيروت فيما غاب النائب بطرس حرب المرشح السابق لقوى الاكثرية . وفى وقت سابق قالت مصادر سياسية لبنانية ان الفرقاء اللبنانيين يحققون تقدما نحو التوصل لاتفاق من أجل انتخاب قائد الجيش ميشال سليمان "رئيسا للبلاد" الامر الذي سيخفف حدة النزاع الذى أصاب البلاد بالشلل. وقال مصدر سياسي كبير "هناك تقدم في المناقشات تجعل من المرجح أن يجرى التصويت يوم الجمعة. العماد ميشال سليمان سينتخب رئيسا." وأعربت مصادر أخرى عن ثقتها في أن يتم التوصل لاتفاق بشأن سليمان وذكر المصدر أن التصويت قد يؤجل لايام قليلة لاتاحة الوقت لاجراء تعديل دستوري يسمح لسليمان بتولي المنصب. ويمنع الدستور حاليا أي موظف عام كبير من تولي الرئاسة. وبات العماد ميشال سليمان المرشح الابرز لتولي المنصب الشاغر منذ 23 نوفمبر بعد انقضاء فترة ولاية الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود ليصبح لبنان دون رئيس للمرة الأولى منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990. كان البرلمان اللبنانى قد فشل أكثر من مرة في انتخاب رئيس للبلاد بسبب عدم الاتفاق على مرشح بين الائتلاف الحاكم المدعوم من الغرب والمناهض لسوريا والمعارضة التي تقودها جماعة حزب الله والمؤيدة لسوريا. وتولى سليمان (59 عاما) منصبه عام 1998 عندما كانت سوريا لاتزال القوة المهيمنة في لبنان. ويتمتع سليمان بعلاقات طيبة مع حزب الله. وسبق أن عارض ترشيحه الائتلاف الحاكم الحريص على تحجيم نفوذ سوريا في لبنان منذ انسحاب القوات السورية في عام 2005. لكن الائتلاف الحاكم يرى الان أن سليمان هو خياره الوحيد مفضلا إياه على فراغ رئاسي قد يؤدي لزعزعة استقرار لبنان وتراجع الائتلاف الحاكم والمعارضة عن التهديد بالتحرك من جانب واحد الأمر الذي كان من الممكن أن يفضي الى عنف. ومن العقبات المحتملة أمام التوصل لاتفاق مسألة توزيع المناصب في الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات الرئاسية ويريد بعض أعضاء تحالف المعارضة الذي يضم الزعيم المسيحي العماد ميشال عون تحديد تشكيل الحكومة الجديدة قبل الانتخابات لضمان الحصول على مقاعد فيها. كان انصار المعارضة اللبنانية قد تجمعوا وسط بيروت لاحياء ذكرى مرور عام على اعتصام المعارضة بهدف إسقاط حكومة الغالبية النيابية برئاسة فؤاد السنيورة.